أشادت الحكومة الفلسطينية بموقف الجزائر الثابت تجاه القضية التي تعتبرها مقدسة بالنسبة للشعب الجزائري، وبتأسفها لهرولة بعض العرب للتطبيع مع إسرائيل. وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية ملحم إبراهيم خلال تدخله في برنامج زوايا الأحداث للقناة الإذاعية الأولى، اليوم الثلاثاء، إن الجزائر كانت دائما سندا لفلسطين. وأوضح إبراهيم إن فلسطين تقدر الموقف العظيم من بلد عظيم (الجزائر) تتطلع إليه فلسطين في اللحظات الصعبة ليكون سندا وداعما للحق الفلسطيني في زمن نرى فيه تهافت دولا عربية للتطبيع لتسيء للأمن القومي العربي وتحدث إختراقا فادحا في جداره". وعن قرار الحكومة الفلسطينية التخلي عن الرئاسة الدورية للجامعة العربية دون التنازل عن مقعدها، أكد المتحدث باسمها ملحم إبراهيم أن القرار جاء ردا على التطبيع الذي خرج عن مباديء قرارات المبادرة العربية للسلام التي تؤكد عدم إقامة أي علاقة مع إسرائيل قبل أن تعترف بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. .. مزهر يشيد بالمواقف الجزائرية المناصرة للقضية الفلسطينية والرافضة للتطبيع أشاد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل مزهر بالمواقف الجزائرية الأصيلة والمبدئية المناصرة دوماً لقضايا الأمة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والرافضة للتطبيع، مؤكداً فخره واعتزازه بهذه المواقف الجذرية الثابتة لجزائر العروبة والثورة وبلد المليون ونصف مليون شهيد. واعتبر مزهر في مقابلة مع المكتب الإعلامي للجبهة في غزة، أن الجزائر آمنت على الدوام بالقضية الفلسطينية كقضية مركزية تقع في صلب اهتماماتها، والتي عبر عنها الشعب الجزائري وقيادته في احتضناهم الدائم للثورة الفلسطينية وتقديم لهم كافة أشكال الدعم لشعبنا الفلسطيني في مراحل التشرد والتهجير. وأضاف مزهر أنه في الوقت الذي تشتد فيه المؤامرات على الشعب الفلسطيني وخاصة من بعض الأنظمة الرجعية العربية الرسمية كانت تقف الجزائر دوماً في مقدمة الداعمين لفلسطين وحق شعبنا في المقاومة بكافة أشكالها. وختم مزهر مقابلته، مؤكداً أن موقف الجزائر شعباً وقيادة وأحزاباً ومؤسسات مع فلسطين ثابت ومبدئي، وتؤكده الدماء الجزائرية الذكية التي سالت من أجل قضية فلسطين، حيث تحتفظ الذاكرة بمئات من المقاتلين الجزائريين الذين انضموا إلى الثورة الفلسطينية وشاركوا في معاركها ضد العدو الصهيوني ومنهم من استشهد وأصيب فداءً لفلسطين وعروبتها.