تستقطب المساحات الخضراء والمنتزهات، الفضاءات المتاخمة للشريط الساحلي لبومرداس، منذ عودة النشاط على مستواها، تماشيا مع تدابير مكافحة تفشي وباء كورونا، أعدادا معتبرة من الزوار، رغم بداية بروز نسمات البرد الأولي للموسم، حسبما لوحظ. استقطبت هذه الفضاءات المحاذية لشاطئ البحر، منذ إعادة فتحها، بعد قرار غلقها بسبب تفشي وباء كورونا، في الفترة الممتدة بين 15 أوت و30 سبتمبر ما لا يقل عن 3 ملايين و800 ألف زائر من الولاية ومن خارجها، حسب تصريح الملازم الأول حسين بوشاشية، المكلف بخلية الإعلام للحماية المدنية بالولاية. اعتبر الملازم الأول، عدد الوافدين المذكور على هذه الأماكن بما فيها شواطئ البحر، والذي لا زال متواصلا بنفس الحيوية، رغم تقلصه مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، بالنظر إلى ما أقرته السلطات العمومية من إجراءات وتدابير غلق هذه الفضاءات وقائيا، منذ بداية موسم الاصطياف، لمحاصرة ومحاربة انتشار وباء كوفيد-19. نسب نفس المصدر هذا الإقبال على المواقع المذكورة، إلى عوامل عديدة، يتعلق أهمها بتواصل ارتفاع درجة الحرارة، والرفع التدريجي للتدابير المتعلقة بمحاربة تفشي وباء كورونا، خصوصا إلى عدم تمدرس التلاميذ بسبب نفس التدابير الوقائية .تحاول العائلات المتوافدة على هذه المساحات رفقة أبنائهم، قضاء أوقات مريحة يتجاذبون من خلالها أطراف الحديث، وأعينهم على أبنائهم اللذين يلعبون ويمرحون في الفضاءات المخصصة لهم، فيما يقضي الشبان المولعون بالصيد، أوقاتهم في تقفي آثار الأسماك على الشاطئ لأوقات متأخرة من الليل.تفضل بعض العائلات والشباب، التنزه في جنبات الغابات والمساحات الخضراء المجاورة، المهيأة بمحاذاة الشواطئ، فيما تفضل عائلات أخرى تناول وجبة العشاء، مصحوبة باحتساء أكواب من الشاي تحت نسمات الهواء الطلق. من بين أكثر المناطق استقطابا للزوار من مختلف الفئات عبر كل الولاية، غابة الساحل الجميلة ببلدية زموري شرقا، حيث كانت في السنوات السابقة ولا زالت إلى حد اليوم، الوجهة المفضلة لعدد كبير من العائلات والشباب من مختلف ولايات الوطن وخارجها، وغابة قورصو -شمالا- التي أضحت ثاني أكبر مقصد بالولاية، مند بداية الرفع التدريجي للحجر الصحي، نظرا لمحاذاتها لشاطئ البحر ولمدينة بومرداس، مع سهولة الوصول إليها. بموازاة ذلك، ذكر المكلف بالإعلام بجهاز الحماية المدنية في الولاية، بأن مصالحه رفقة المصالح المعنية الأخرى، وضعت الوسائل المادية والبشرية في المتناول، بغية التطبيق الأمثل لتدابير الوقاية، لاسيما ما تعلق بعملية الكشف عن حرارة زائري مختلف الفضاءات والحدائق السياحية، وتحسيسهم بضرورة احترام مسافة التباعد وارتداء الأقنعة الواقية.