أعلنت وزارة الصحة، امس، عن تسجيل 132 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، خلال ال24 ساعة الأخيرة ليرتفع بذلك إجمالي الإصابات بالفيروس التاجي في البلاد إلى 53072. كما تم تسجيل 6 حالات وفاة خلال نفس الفترة، ليبلغ العدد الإجمالي للوفيات إلى 1801 وفاة، في الوقت الذي تماثل فيه 104 مريضا للشفاء. غيتس يحذر من ارتفاع مدمر لوفيات كورونا بأميركا وفي سياق اخر حذر مؤسس شركة مايكروسوفت بيل غيتس، الأميركيين من ارتفاع مدمر في الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد، إذا لم يتعاون المواطنون مع السلطات على نحو أكبر. وقال غيتس في مقابلة تلفزيونية مع شبكة إن بي سي ، إنه سيكون هناك ارتفاع في وفيات كوفيد-19، إذا لم يعمل جميع أفراد المجتمع معا لمكافحة الوباء. وانتقد نظام اختبارات الكشف عن فيروس كورونا، مشيرا إلى طول فترة الانتظار الخاصة بإصدار النتيجة. وأضاف قائلا: لدينا في أميركا أسوأ نظام اختبار في العالم، إلا أنه قابل للإصلاح إن أردنا ذلك ، حسبما نقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية. ودعا الملياردير البالغ من العمر 64 عاما الإدارة الأميركية لتحمّل مسؤولية أخطائها فيما يتعلق باستراتيجية مواجهة الوباء ، لافتا إلى ضرورة تصحيح مسار عملها . وبيّن أنه من الضروري بذل المزيد من الجهد في مجابهة الجائحة في مجالات أخرى غير تمويل الأبحاث، مشددا على أهمية التجاوب السريع مع الإصابات والتحذيرات التي تصدر عن الجهات المعنية، والحصول على نسب مرتفعة من التشخيص الصحيح. وفيما يتعلق بلقاح كورونا، أوضح غيتس أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية تتعرض لضغوط لترخيص لقاح لكوفيد-19، مشيرا لوجوب إيصاله للأميركيين فور طرحه، وكذلك الأمر بالنسبة لدول العالم، لاستبعاد عودة المرض للولايات المتحدة. وبلغت حالات الإصابة الجديدة بمرض كوفيد-19 في الولاياتالمتحدة، أعلى مستوى في شهرين لتسجل ما يزيد على 58 ألف حالة إصابة جديدة بالفيروس، وعلى الرغم من استمرار تراجع الوفيات بالمرض على مستوى الولاياتالمتحدة فإن البلد يسجل متوسط 700 وفاة يوميا. كورونا تحدث تأثيرات عجيبة لم تكن في الحسبان! مدن فارغة، مطارات ومدارس مهجورة، رحلات طيران معلّقة وحظر تنقل للمسافرين، مطاعم ومقاه مغلقة، خلفت جائحة كورونا ما لم يكن في حسبان حتى أفلام الخيال العلمي! في تجربة عالمية غير مسبوقة بتداعيات لم تكن كلها سلبية، إذ كانت هناك آثار إيجابية، نتعرف هنا على بعضها:تعد حركة المرور واستعمال المركبات بكل أنواعها ثاني أكبر مسبب لتلوث الهواء بعد الانبعاثات التي تخلفها الأنشطة الصناعية، كما أنها تمثل ربع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية. إجراءات الحجر الصحي في مختلف أنحاء العالم على خلفية جائحة كورونا، خفّضت تلوث الهواء وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون بأعلى معدل تم تسجيله في التاريخ على الإطلاق، وذلك وفقا لتقرير في دويتشه فيلله (Deutsche Welle). في شهر فبراير من العام الجاري، انتشرت صور لوكالة الفضاء الأميركية ناسا (NASA) التقطتها أقمار صناعية فوق الأجواء العليا في الصين، أظهرت كيف تراجع مستوى تلوث الهواء هناك بعد فرض الحجر الصحي بسبب جائحة كورونا. صور ناسا أظهرت انخفاضا في مستويات أكسيد النيتروجين، وذلك بعد تراجع قياسي في نشاط المصانع الصينية، بعدما أوقف المصنّعون الإنتاج في إطار جهود تستهدف احتواء الفيروس. وأكسيد النيتروجين هو غاز ضار ينبعث من محركات المركبات والمنشآت الصناعية، وتم رصد مستويات انخفاض أكبر في المناطق القريبة من مركز انتشار الفيروس في ووهان. منع وفيات قال جوس ليليفيلد مدير معهد ماكس بلانك (Max-Planck-Institute) للكيمياء لموقع فيسن.دي.إي التابع لشبكة إن.دي.إير الألمانية (29 أبريل/نيسان 2020) -وفقا لما نقلته دويتشه فيلله- نقدر أنه تم تجنب حوالي 7400 حالة وفاة مبكرة و6600 حالة ربو في مرحلة الطفولة في الأسبوعين الأولين من عمليات إجراءات الحجر . وليليفيلد هو أحد مؤلفي دراسة قامت بتقييم البيانات من الأقمار الصناعية ومن أكثر من 10 آلاف محطة قياس في 27 دولة، بما في ذلك دول أوروبية مختلفة مثل ألمانيا وإسبانيا، ولكن أيضا من الصينوالهند وتشيلي. وتوصلت دراسة أجراها باحثون من جامعات هندية وصينية -وفقا لما نقلته دويتشه فيلله- إلى أن حصيلة الوفيات السنوية في الهند سوف تنخفض بمقدار 650 ألف شخص إذا ما تم الحفاظ على النسب الحالية لنقاء الهواء. في السياق ذاته، أظهرت دراسة أخرى أن الانخفاض الكبير في تلوث الهواء الناجم عن تدابير الإغلاق من شأنه أن ينقذ حياة 11 ألف شخص في أوروبا، وفقا للدراسة التي أجراها مركز أبحاث الطاقة والهواء ونقلتها دويتشه فيلله . وقال لوري ميليفيرتا كبير الباحثين في الدراسة، إن أثر الاجراءات ضد فيروس كورونا المستجد متشابه في مناطق كثيرة من العالم . في الصين على سبيل المثال، انخفضت تركزات ثاني أكسيد النيتروجين والجسيمات الدقيقة في الهواء 25% و40% على التوالي خلال مرحلة الإغلاق الأكثر صرامة. وأضاف ميليفيرتا لذلك، يمكن أيضا تجنب المزيد من الوفيات . ويعتبر الخبراء أن تلوث الهواء في أنحاء العالم يقلل من متوسط العمر المتوقع 3 سنوات، ويتسبب في 8.8 ملايين حالة وفاة مبكرة كل عام. كورونا تودي بحياة صحفي توفي الصحفي السعودي محمد الأهدل بمدينة جدة غربي البلاد، متأثرا بتداعيات إصابته بفيروس كورونا المستجد. ونشرت صحيفة عكاظ التي كان يعمل الأهدل فيها خبر وفاته، ونعوة عنونتها بالإشارة للصفحات التي عمل فيها الصحفي الراحل، وهي نبض القراء و أحوال الناس . وقال رئيس تحرير عكاظ : خبر مؤسف اليوم.. رحم الله الصديق الزميل النبيل محمد الأهدل. نعزي عائلته وأنفسنا في الفقيد المحب للحياة ورفيق صفحة أحوال الناس... رحم الله النبيل الأهدل . تجارب على لقاح ضد مرض السل لمجابهة كورونا كشف باحثون بريطانيون، يشاركون في تجربة عالمية، أنه سيجري تطعيم عاملين في الصفوف الأمامية بلقاح للوقاية من مرض السل، لاستكشاف مدى فاعليته في الوقاية من فيروس كورونا. ووفقا للمعلومات، فإن لقاح باسيلوس كالميت جيران (BCG)، الذي يستخدم كلقاح للوقاية من السل، يحفز رد فعل تلقائيا وواسع النطاق في جهاز المناعة وأثبت قدرته على الوقاية من الالتهابات أو الأعراض الحادة لأمراض تنفسية أخرى. وقال البروفيسور جون كامبل من كلية الطب في جامعة إكستر أظهر بي.سي.جي إنه يعزز المناعة بشكل عام وهو ما قد يوفر بعض الوقاية من كوفيد-19 . وتابع: نسعى لمعرفة ما إذا كان لقاح بي.سي.جي يساعد في حماية المعرضين لخطر العدوى بكورونا، وإذا كان يفعل ذلك فيمكننا إنقاذ أرواح... بهذا اللقاح المتاح بالفعل والرخيص . يشار إلى أن الدراسة البريطانية هي جزء من تجربة عالمية تقودها أستراليا وبدأت في أبريل الماضي، وتجرى أيضا في هولندا وإسبانيا والبرازيل، كما يجرى اختبار فاعلية لقاح (BCG) في الوقاية من كوفيد-19 في جنوب إفريقيا. وكانت دراسة حديثة أكدت أن لقاح السل أو التدرن الرئوي، المعروف اختصارا باسم (BCG)، يمكن أن يوفر حماية ضد الإصابة بوباء كورونا، لا سيما وأن اللقاح مصمم للحماية من التهابات الرئة، ويعزز المناعة ضد الإصابة بفيروسات معدية. وتوصل الباحثون في الولاياتالمتحدة إلى وجود صلة واضحة في انخفاض معدل الوفيات بمرض كوفيد-19 لدى الأشخاص الذين حصلوا على لقاح السل في شتى أنحاء دول العالم، مع الأخذ بعين الاعتبار الفروقات الاجتماعية والاقتصادية والديموغرافية. بعد الشفاء من كورونا.. أعراض مزعجة وطويلة الأمد لا يزال العلماء يخوضون معارك شرسة لمعرفة خبايا الفيروس المستجد الذي بفتك بالناس في مختلف أنحاء العالم، في ظل غياب لقاح أو علاج فعال ضد هذا الوباء القاتل. ويحدث كورونا أعراضاً متفاوتة بين من يصابون بالعدوى، ففيما يعاني البعض اضطرابات شديدة تصل إلى حد الوفاة، لا يعاني الأغلبية أي أعراض أو أنهم يشعرون بأعراض خفيفة فقط. ? إلى ذلك لا تنتهي متاعب بعض مرضى كوفيد 19 عند التعافي التام، أي حينما يُجرى لهم الفحص وتكون النتيجة سلبية ، لأن معاناتهم تتواصل مع أعراض مزعجة طويلة الأمد، وفق صحيفة واشنطن بوست الأميركية. وتثير هذه الأعراض المستمرة أو ما يعرف ب كوفيد الطويل قلقاً وسط الأطباء لأن مصابين كثيرين تخلصوا من الفيروس، غير أنهم ما زالوا يعانون اضطرابات مقلقة. كما كشفت دراسات وبحوث أولية أن أكثر الأعراض التي يبلغ عنها المتعافون من كورونا هي الشعور بالتعب وضيق التنفس والصداع والأرق وألم الصدر والمفاصل والسعال وفقدان حاستي الذوق والشم، إضافة إلى الطفح الجلدي والحمى. أما الأعراض التي تسجل بشكل أقل وسط المتعافين فهي اضطرابات السمع وما يعرف ب ضباب الدماغ . وتشمل الأعراض أعضاء أخرى في الجسم مثل القلب والرئتين والدماغ، حتى وإن لم يعان الشخاص المصاب أي أعراض من جراء كورونا، وفق الباحثين.( وبما أن المرض ظهر وتفشى قبل أقل من عام، يرى الباحثون أن تقديم صورة واضحة حول آثار بعيدة المدى للعدوى ما يزال أمراً صعباً. فقد كشفت دراسة فرنسية أن ثلثي المصابين الذين ظهرت عليهم أعراض خفيفة أو متوسطة أبلغوا عن عارض واحد طويل الأمد على الأقل، بعد 60 يوماً من التماثل للشفاء. وشملت الدراسة عينة من 150 مصاباً بكورونا في حالة غير حرجة، بين مارس ويونيو الماضيين. وفي دراسة مماثلة أجريت بإيطاليا، تبين أن 87% من مرضى كورونا عانوا من عارض واحد طويل الأمد على الأقل، لاسيما الشعور بالتعب وضيق التنفس. غير أن هذه الدراسة شملت مصابين من كبار السن الذين عانوا مضاعفات خطيرة من جراء العدوى. الممرضون يعانون من الإرهاق في حربهم على كورونا قال مجلس التمريض الدولي إن العديد من الممرضين والممرضات الذين يكافحون مرض كوفيد-19 يعانون من الإرهاق أو الضيق النفسي كما يتعرض الكثيرون منهم لسوء المعاملة أو التمييز خارج العمل. وذكر المجلس بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية اليوم السبت أن مستلزمات الوقاية الشخصية للعاملين بالتمريض وغيرهم في المجال الصحي في بعض دور رعاية المسنين لا تزال غير كافية. وقال هوارد كاتون، وهو ممرض بريطاني يتولى منصب الرئيس التنفيذي لمجلس التمريض الدولي، لوكالة رويترز : نحن قلقون للغاية بشأن تأثير الصحة النفسية على أطقم التمريض . وأضاف: أظهر أحدث مسح أجريناه لجمعيات تمريض وطنية أن 70% منها قالت إن الممرضين والممرضات تعرضوا للعنف أو التمييز، ولذلك فهي قلقة للغاية إزاء حالات ضيق نفسي شديد وضغوط على الصحة النفسية . واستند المسح إلى ردود ما يقرب من ربع جمعيات التمريض الوطنية التابعة للمجلس في أكثر من 130 دولة. وقال كاتون إن العاملين بالتمريض يواجهون العديد من المشكلات التي تؤثر على صحتهم النفسية، بما في ذلك الإيذاء البدني أو اللفظي. ويضغط مجلس التمريض الدولي من أجل توفير حماية وظروف عمل أفضل للممرضين والممرضات الذين يعملون على خط المواجهة في جهود مكافحة جائحة كورونا. وقال كاتون: ما زلنا نرصد مشاكل في إمدادات مستلزمات الوقاية الشخصية. ولكن يوجد بعض التحسن، لا سيما في المستشفيات . وأضاف، نقلاً عن مشاركين في المسح، أن بعض دور رعاية المسنين وغيرها من منشآت الرعاية في أوروبا والأمريكتين لا تزال تفتقر إلى الإمدادات. وكانت منظمة الصحة العالمية قد قالت يوم الاثنين إن خدمات رعاية المرضى النفسيين ومرضى الإدمان تراجعت في مختلف أنحاء العالم أثناء الجائحة، ومن المتوقع أن يتسبب كوفيد-19 في مزيد من الشقاء لكثيرين.