قامت الغرفة الوطنية للصناعة التقليدية والحرف تحت إشراف المدير العام كالي عز الدين مؤخرا، بمبادرة توعوية، تمثلت في حملة تحسيسية، هدفها تذكير المواطنين بأهمية ارتداء الكمامة الوقائية بشكل دائم، واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة للحد من تفشي فيروس كورونا. بعد فترة من انتشار الفيروس وبعد تخفيف إجراءات الحجر المنزلي المفروضة منذ بداية الأزمة الصحية، ألقى البعض كماماتهم، وخرجوا إلى حياتهم اليومية بشكل طبيعي؛ وكأنما تم القضاء على الفيروس نهائيا، وهذا ما أثار مخاوف الأطباء بسبب تهديد انتشار الوباء من جديد. وتجنّد لهذه الحملة التحسيسية مجموعة من الحرفيين، قاموا بتوزيع أكثر من 2000 كمامة وقائية بصفة مجانية، لتذكير المواطنين بأهمية ارتدائها الدائم في الأماكن العمومية، والتعريف بنقاط البيع على مستوى الجزائر العاصمة، وأن الكمامات متواجدة بكميات معتبرة، ويمكن اقتناؤها عن طريق غرفة الصناعة التقليدية والحرف. وأشارت في هذا الصدد، إحدى الحرفيات مختصة في الحياكة، إلى أنه يمكن اقتناء الكمامات القابلة للغسيل لإعادة ارتدائها مرات عديدة، مع أهمية الحفاظ على نظافتها بغسلها يوميا وتعقيمها بالماء المغلى؛ فلا يكفي غسلها باليدين والماء الفاتر، ويحذَّر من وضعها مع باقي الملابس لغسلها داخل الغسالة؛ لأن ذلك يهدد بانتشار الفيروس إلى قطع لباسية أخرى. وأكد المشاركون في التظاهرة على أهمية احترام إجبارية ارتدائها، لا سيما في الأماكن المغلقة عند دخول المحلات أو المساحات الكبرى أو المراكز الخدماتية، فضلا عن وسائل النقل وأماكن العمل، أو حتى في المساحات العمومية التي تشهد حركة كبيرة للمتجولين هناك؛ لمنع انتشار الفيروس القاتل، وتسجيل حالات تجعلنا نبقى في دوامة غير منتهية بسبب ارتفاع حصيلة الإصابات، وانتقال العدوى أكثر.وأبرز أصحاب المبادرة أن الهدف من هذه الحملة الوطنية "توعوي وتحسيسي تجاه المواطنين، على أساس أن ارتداء الكمامة وقاية ذاتية لحماية جماعية .