التوقيع على أربع مذكرات تفاهم لدعم التعاون مع المجر تحادث وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم عبر تقنية التواصل المرئي عن بعد مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الذي تطرق معه إلى مستجدات القضايا الدولية خاصة الوضع في الصحراء الغربية وليبيا ومالي حسبما جاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية. وجاء في البيان: بخصوص الصحراء الغربية، أكد بوقدوم على ضرورة التحرك المستعجل والسريع للأمم المتحدة وتلبية التطلعات المشروعة للشعب الصحراوي طبقا لمسؤوليات الأممالمتحدة وبعثة المينورسو . كما ذكر الوزير بضرورة الإسراع في تعيين مبعوث شخصي للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء الغربية . أما فيما يتعلق بالوضع في ليبيا أشاد السيد بوقدوم وغوتيريش باتفاق الوقف النهائي لإطلاق النار الموقع بجينيف يوم 24 أكتوبر 2020 بين حكومة الوفاق الوطني والجيش الوطني الليبي . من جهته تقدم الأمين العام للأمم المتحدة بشكره إلى الجزائر نظير دورها النشط والتزامها التام بالمساهمة في التسوية النهائية لهذه الأزمة، متمنيا مواصلة عمل الجزائر لصالح ليبيا. من جهة أخرى تحادث بوقدوم وغوتيريش حول التطورات الحاصلة في مالي مؤخرا على المستوى السياسي إذ سجل الطرفان تطابقا لوجهات النظر بين الجزائروالأممالمتحدة بخصوص الوضع في هذا البلد. كما شكر الأمين العام للأمم المتحدةالجزائر على حرصها الثابت على السلم في مالي وكذا نظير جهودها المبذولة في إطار اتفاق الجزائر وهو الاتفاق الذي يبقى حسب غوتيريشي قائما ومرجعا موثوقا لإعادة السلم في مالي. و اتفق بوقدوم والأمين العام للأمم المتحدة على مواصلة الحوار لتسوية الأزمة في إطار تعدد الأطراف. في السياق، أكد وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم، خلال استقباله أمس بالجزائر العاصمة، وزير الشؤون الخارجية والتجارة الخارجية المجري بيتر زيجارتو، على أهمية تعميق الحوار السياسي القائم بين البلدين بما يخدم الشراكة الثنائية . وقال السيد بوقدوم في تصريح للصحافة عقب اللقاء الذي جرى بمقر وزارة الشؤون الخارجية، تطرقنا إلى تعميق الحوار الثنائي السياسي القائم بين البلدين، بما يخدم الشراكة الثنائية الجزائرية-المجرية ، مضيفا أن المحادثات بين الطرفين تمحورت حول سبل تدعيم العلاقات الثنائية ودفعها إلى آفاق أرحب إلى جانب المسائل الجهوية والدولية ذات الاهتمام المشترك . وذكر بأن الجزائر والمجر تربطهما علاقات قديمة مبنية على صداقة وثيقة . كما تم خلال اللقاء - يضيف الوزير- التطرق إلى إمكانية الاستفادة من التجربة المجرية الناجحة والجديرة بالتعرف عليها ، في مجال التحول من الاقتصاد المسير إلى اقتصاد السوق أو الاقتصاد المفتوح، مشيرا إلى أن هذه التجربة معروفة على المستوى الدولي، لاسيما في هذا الظرف الذي تتطلع فيه الجزائر إلى تنويع اقتصادها والولوج إلى الأسواق العالمية . وفي ذات السياق، أعلن السيد بوقدوم عن التوقيع على أربع مذكرات تفاهم لدعم التعاون الاقتصادي والثقافي بين البلدين، تشمل مجالات المنح الدراسية، الأرشيف، التكوين المهني، إلى جانب التعاون بين المعهد الدبلوماسي للعلاقات الدولية بالجزائر والأكاديمية الدبلوماسية المجرية. ومن جانبه، أكد وزير الخارجية المجري، أن الهجرة غير الشرعية تعتبر أكبر التحديات التي تؤدي إلى مخاطر أمنية، منتقدا سياسة بروكسل الخاطئة في هذا المجال والتي حان الوقت لتغييرها، وشدد على أن بلاده تعتبر دول شمال إفريقيا حليفة وصديقة في معالجة هذه الظاهرة.