قررّت التنسيقية الوطنية لمعلمي وأساتذة التعليم الأساسي مقاطعة الامتحانات الرسمية لشهادة البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط وشهادة نهاية المرحلة الابتدائية، حيث تقرر استيلام الاستدعاء والحضور دون الحراسة. وأكد بين للتنسيقية الوطنية لمعلمي وأساتذة التعليم الأساسي، أمس، أن هذا القرار جاء تبعا الجمعية العامة الطارئة للمنسقين الولائيين المنعقدة سابقا والتي أقرت وبالإجماع مقاطعة كل ما له صلة بالإدارة ومقاطعة الامتحانات الرسمية من حراسة وتصحيح، وبعد استشارة واسعة لعموم منتسبي أسلاك التدريس وخصوصا المعلمين والأساتذة في مختلف مؤسسات التربوية. وأضاف ذات البيان أن المقاطعة ستكون باستلام الاستدعاءات والحضور إلى مراكز الامتحان في الوقت المحدد، والالتحاق بقاعات إجراء الامتحان دون القيام بالحراسة أي الوقوف في قاعة الامتحان وعدم التدخل في أي شيء، بالإضافة إلى الامتناع عن ملء الكشوف والدفاتر وعدم تسليم النتائج للإدارة، مقاطعة كل مجالس نهاية السنة. وطالبت التنسيقية في بيانها المدرسين الالتزام التام بقرار التنسيقية الوطنية لمعلمي وأساتذة التعليم الأساسي النابع من معاناتهم من إجحاف وظلم وصايتهم ومن خيانة من جعلوا أنفسهم وصيا عليهم، حتى تلبى كل مطالبهم غير القابلة للمساومة لأنّها حق مسلوب حسب ذات البيان، والمتمثلة في الحق المشروع في الإدماج للرتبة القاعدية لكل من كان قيد الخدمة ابتداء من جانفي 2008، والحق المشروع في إدماج كل من استوفى 10 سنوات كأستاذ رئيسي و20 سنة كأستاذ مكون ابتداء من جوان 2012، زيادة إلى إدماج كل الأساتذة المجازين والمهندسين في الرتب المستحدثة بتقليص المدة، واعتماد الترقية الآلية للأساتذة الجدد مستقبلا. وأكدت التنسيقية أن اختيارها لمقاطعة الامتحانات الرسمية إداريا جاء اضطرارا بعد استنفاذ كل الوسائل الممكنة مع الوصايا بعدة طرق مباشرة وعن طريق كل الهيئات. من جهة أخرى قاطع أغلبية أساتذة وعمال التربية في الجنوب امتحانات إثبات المستوى، حيث تمت مقاطعة 39 مركز امتحان لإثبات المستوى بمركز التعليم عن بعد من بين 42 مركزا في ولاية الوادي، وبلغت نسبة الإستجابة ما بين 45 إلى 72 بالمئة ضمن إضراب الوظيف العمومي بالجنوب المتجدد منذ أسابيع.