اجتاز أمس أزيد من 600 ألف تلميذ الدورة الأولى لامتحان نهاية الطور الابتدائي للانتقال إلى المتوسط وذلك في ظروف جيدة وعادية خلال هذا اليوم الهام بالنسبة للتلاميذ، والذي يعتبر أول امتحان في مشوارهم الدراسي من هذا النوع، حيث عبر التلاميذ عن سعادتهم بالظروف التي استقبلوا فيها، فيما ستكون النتائج يوم 15 جوان المقبل، مع دورة استدراكية للراسبين. وكشف مسعود عمراوي المكلف بالإعلام في الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين «لانباف» في اتصال ل«السياسي» بأن الأسئلة التي قدمت في شهادة التعليم الابتدائي في متناول التلاميذ وقدم لهم ما كان مقررا في السنة الدراسية، موضحا بأن ظروف التي جرت فيها الامتحانات جد عادية ولا يوجد ما يعرقلها حيث لم تصلنا أي شكاوى.
وخلال جولة قادت «السياسي» إلى أحد مراكز امتحان شهادة التعليم الابتدائي «السانكيام» التقينا بمجموعة من التلاميذ الذين عبروا لنا عن سعادتهم الكبيرة باجتيازهم هذا الامتحان لأول مرة في حياتهم الدراسية حيث قالت لنا «فلة» (تلميذة) بأن الامتحان جرى في أجواء رائعة وبأن الأساتذة والعمال استقبلوهم بحفاوة «ونزعوا ذلك الخوف الذي إنتابنا في الصباح» مضيفة بأنهم امتحنوا في ثلاثة مواد وهي الرياضيات والعربية، «ومساءً إجتزنا مادة الفرنسية»، واتفق كل التلاميذ وأولياؤهم بأن الامتحان كان في متناول الجميع ولم يكن صعبا، وللإشارة قدم للتلاميذ وفور خروجهم على الساعة 12 صباحا وجبة باردة من أجل أكلها والرجوع في المساء لاجتياز مادة الفرنسية، فيما التقينا بمجموعة من العمال والمعلمين الذين كانوا يشرفون على حراسة التلاميذ بأن امتحان شهادة التعليم الابتدائي جرى في ظروف عادية ولا يوجد أي مقاطعة للمعلمين في الحراسة وهذا ما جعل الامتحانات تكون ناجحة من جميع الأطراف حسبما ذكره العمال والمعلمين الذين التقيناهم. ووجهت وزارة التربية تعليمة إلى مديرياتها في الولايات تطالبهم فيها بفتح حجرات خاصة على مستوى المؤسسات التربوية لتقديم دروس الدعم ومعالجة يومية، خلال الفترة الممتدة بين 16 و24 جوان المقبل. وتلقت مديريات التربية توجيهات من الوصاية بضرورة الالتزام بتقديم حصص المعالجة والدعم الخاصة بالتلاميذ السنة الخامسة ابتدائي الراسبين في الدورة الأولى المقررة اليوم يوميا إلى غاية التاريخ المذكور أعلاه أي عشية تنظيم الدورة الاستدراكية المقررة بتاريخ 25 جوان. وشددت التعليمة على ضرورة توفير جميع الشروط لإنجاح العملية، علما أن دروس الدعم تخص المواد الثلاث المعنيات بالامتحان كاللغة العربية والرياضيات والفرنسية. فيما أعطي وزير التربية الوطنية، عبد اللطيف بابا أحمد من تيزي وزو إشارة انطلاق امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي «الدورة الأولى ماي 2013» التي يشارك فيها أكثر من 62 ألف تلميذ وتلميذة. وأشرف الوزير رفقة والي الولاية ومدير التربية بالمدرسة الابتدائية «صليحة واتيكي» بمدينة تيزي وزو على فتح الظرف المتعلق بموضوع الامتحان في مادة اللغة العربية، وستنظم الدورة الثانية لهذا الامتحان يوم 25 جوان القادم.