دعت التنسيقية الوطنية للحرس البلدي كافة أعوانها بكامل ولايات الوطن في بيان لها للانضمام الواسع إلى الوقفة الاحتجاجية المفتوحة التي تعتزم تنظيمها بداية الأسبوع المقبل أمام مقبرة العاليا بالعاصمة، والتي ستنطلق منها مسيرة ناحية قبة البرلمان، وتوقعت التنسيقة أن يستقطب هذا الموعد أكثر من 50 ألف من الحرس البلدي للضغط على الوصاية لتحقيق مطالبهم المهنية. أكد عليوات لحلو المنسق الوطني المكلف بالإعلام على مستوى التنسيقة الوطنية للحرس البلدي، أمس، خلال اتصال ل«السياسي»، أن هناك عشرات التجمعات في مختلف ولايات الوطن على غرار تيبازة، مسيلة، غليزان، أم البواقي، الشلف، تيارت والبويرة وغيرها جرت أمس تحضيرا للموعد الذي قرر فيه الدخول في وقفة احتجاجية مفتوحة أمام مقبرة العاليا بداية من الأسبوع المقبل، وأشار لحلو أن هذه الفئة عازمة هذه المرة من أجل افتكاك مطالبها التي لم تستجب لها وزارة الداخلية والجماعات المحلية واكتفت بالاستجابة لبعضها فقط مع إعلانها طي ملف الحرس البلدي نهائيا وهذا حسبه دون ان يتم معالجة مختلف النقاط والانشغالات المهنية والاجتماعية الحساسة التي تهم هذه الفئة. وفي نفس السياق أوضح لحلو أن الغاية من هذه التجمعات في عدة ولايات، هو بغية توحيد الصفوف لإنجاح الوقفة الاحتجاجية المزمع إجرائها الأسبوع القادم، والتي ستنطلق منها مسيرة الصمود باتجاه المجلس الشعبي الوطني لتجديد المطالب والانشغالات المهنية والتأكيد على شرعيتها وأحقية هذه الفئة للحصول عليها. وعن عدد الأعوان الذين سيحضرون الوقفة الاحتجاجية يوم الأحد المقبل، أكد لحلو انه ما يزيد عن 50 ألف عون سيكونون في الموعد المحدد، تلبية لمطلب التنسيقية الوطنية، مشيرا أن هذه الوقفة ستكون ضد النسيان ومع استرجاع حقوق المهنية والاجتماعية للحرس البلدي عبر كامل التراب الوطني، باعتبارهم قدموا الغالي والنفيس من أجل صمود هذا الوطن أيام الإرهاب الهمجي، الذي لاتزال بقاياه تحصد أرواح الحرس البلدي عبر الوطن في كل مرة، لذلك جاءت مطالب هذه الفئة بتفعيل الحصانة لحمايتهم من الخطر الذي يهدد حياتهم، فضلا عن تلبية مختلف المطالب والانشغالات المهنية الأخرى والتي تسمح للحرس البلدي بالعيش حياة كريمة.