أعوان الحرس البلدي يعتصمون أمام مقرات 27 ولاية نظم أمس أعوان الحرس البلدي وقفات احتجاجية أمام مقرات 27 ولاية عبر الوطن، وحسب المكلف بالإعلام في التنسيقية الوطنية للحرس البلدي لحلو عليوات في اتصال هاتفي بالنصر، فإنه قد تم استثناء ولايات الجنوب من الحركة الاحتجاجية بسبب الأوضاع الأمنية بالصحراء في أعقاب الاعتداء الإرهابي الذي عرفته عين أمناس مؤخرا. وأضاف المتحدث ذاته أن المحتجين بولاية بجاية لجأوا إلى قطع الطريق وتنظيم مسيرة بعد رفض الوالي استقبالهم والأمر ذاته الذي حدث بالبليدة و البويرة أين استمرت الاعتصامات أمام مقرات الولايات حتى المساء بسبب رفض الولاة استقبالهم. و قال المكلف بالإعلام أن عودة أعوان الحرس البلدي للاحتجاج جاء بسبب عدم التزام وزارة الداخلية والجماعات المحلية بتلبية مطالبهم، و أنهم بحسبه تلقوا مجرد وعود لم تتحقق و أن الوزارة كما أضاف أغلقت باب الحوار وما قامت به سابقا مجرد لقاءات لم تحقق شيئا ،مشيرا إلى تذمر أعوان الحرس البلدي من ترتيبهم في الوظيف العمومي في الصنف رقم 05 وذلك في نفس المستوى مع العون الإداري، رغم أن عون الحرس البلدي قاوم بالسلاح و شارك في عمليات عسكرية وبالتالي يعد إجحافا في حقه تصنيفه في نفس المرتبة مع العون الإداري على حد قوله. وأشار إلى أن مطلبهم يتمثل في رفع تصنيف أعوان الحرس البلدي إلى الصنف رقم 12 ، مؤكدا رفض هذه الفئة منحة الخطر التي عوضت الساعات الإضافية، وقال بأن أعوان الحرس البلدي كانوا يعملون نهارا وليلا ولهذا يجب تعويضهم عن ساعات العمل الإضافية وعدم استبدالها بمنحة الخطر. كما أكد أن من ضمن مطالب الحرس البلدي التكفل بضحايا الإرهاب من هذه الفئة الذين لم يتلقوا إلا وعودا فقط للتكفل بهم، إلى جانب ضرورة التكفل بأصحاب الإعاقات المهنية، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من أعوان الحرس البلدي تعرضوا لإعاقات أثناء تأدية مهامهم في حين لم يتم التكفل بهم. وفي السياق ذاته كشف المكلف بالإعلام في التنسيقية الوطنية للحرس البلدي أن لقاء وطنيا سيعقد الأسبوع القادم بولاية البيض يجمع كل الأعوان بكل ولايات الوطن، ويتم في هذا اللقاء وضع خريطة طريق من أجل تحقيق كل المطالب ولم يستبعد ذات المتحدث العودة للاحتجاج بالعاصمة لتحقيق مطالبهم، مؤكدا بأن أعوان الحرس البلدي سيستمرون في الاحتجاجات إلى غاية تلبية كل المطالب،و أنه «لا يمكن لأي جهة أن تستغلهم لتحقيق مكاسب سياسية». كما أشار ذات المتحدث إلى جهود تبذل بين عدة أطراف من أجل تشكيل الجبهة الوطنية للعشرية السوداء للكرامة وضد النسيان تجمع كل الشرائح الاجتماعية التي عملت في العشرية السوداء وتضررت من الإرهاب وذلك من أجل استرجاع كرامة كل المقاومين الذي حاربوا الإرهاب بحسب تعبيره .