رفض رئيس الوزراء الليبي، علي زيدان، الاستقالة تحت الضغط، وجدّد التأكيد على ضرورة إخلاء طرابلس من المجموعات المسلحة. وأكد زيدان أنه لن يستقيل من منصبه إلا إذا أقر المؤتمر الوطني العام ذلك، وعبر الآليات والقوانين المتبعة. وشدّد على أنه لن يرضخ للضغوط، معللا ذلك بحرصه على مصلحة الوطن لا على المناصب، واصفا الذين يطالبونه بالاستقالة بأنهم لا يراعون مصلحة الوطن. وكان زيدان قرر الخميس إقالة وزير الدفاع محمد البرغثي في أعقاب الاشتباكات التي شهدتها العاصمة طرابلس وأوقعت خمسة قتلى وعشرات المصابين. وقال زيدان إن البرغثي كان قد قدم استقالته الشهر الماضي، لكنه طلَب منه البقاء وبعد الذي حدث الأربعاء قرر تنحيته عن منصبه، وأكد زيدان أن وزير الدفاع الجديد سيعين في أقرب فرصة ممكنة. وكانت بريطانيا نصحت رعاياها بعدم السفر إلى مدن ليبية عدة، بينما أدان المرصد الليبي لحقوق الإنسان الاشتباكات التي شهدتها العاصمة طرابلس، معتبرا أنها مؤشر خطير على المدى الذي وصل إليه التدهور الأمني في ليبيا. من جهة أخرى طالب قادة سرايا ومنتسبي لواء درع ليبيا، القوة الأولى في مدينة بنغازي، بضرورة إجراء تحقيق نزيه لكشف ملابسات أحداث الاعتداء على مقر الدرع الشهر الجاري والاشتباكات التي وقعت بالمدينة والتي أسفرت عن عشرات الضحايا. وقال اجتماع قادة درع ليبيا، إن تركيبة نسيج الدرع تقوم على أساس وطني مجتمعة بكافة القبائل الليبية والجهات التي تشكل انعكاسا لتركيبة سكان مدينة بنغازي وأطرافها. وشدد البيان على تحميل المسؤولية لكل من يدعو للانحراف عن المسار القانوني الذي "نؤكد عليه ونلتزم به ونرفض ما سواه، وأن المسؤولية تقع تضامنية بين قيادات الدرع، وذلك للحفاظ على مسار ثورة فيفري الليبية.