أعلن وزير الدفاع الليبي محمد البرغثي أمس استقالته احتجاجا على حصار مسلحين لوزارات الأمر الذي وصفه بأنه اعتداء على الديمقراطية، وقال البرغثي إنه لن يقبل أبدا أن تمارس السياسة بقوة السلاح واصفا هذا بأنه اعتداء على الديمقراطية التي أقسم أن يحميها. والبرغثي أول وزير يستقيل بسبب أزمة الحصار حيث رفضت مجموعات مسلحة رفع حصارها حتى بعد أن أيد البرلمان الليبي يوم الأحد قانون العزل السياسي مؤيدا مطلب المسلحين الرئيسي بمنع أي مسؤول كبير شغل منصبا في نظام الزعيم الراحل معمر القذافي من تولي مناصب حكومية. وفي أواخر أفريل المنصرم، حاصر مسلحون وزارتي العدل والخارجية للمطالبة بإقرار قانون للعزل السياسي يقضي بمنع رموز نظام العقيد معمر القذافي من تولي مناصب حكومية في أعقاب الثورة التي أسقطت حكمه، وبعد نحو أسبوع من حصار المؤسسات الحكومية، أقر المؤتمر الوطني الليبي قانون العزل السياسي. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الليبية أمس، إن رئيس هيئة الأركان الليبية سيتخذ قرارا هاما مع رئيس الوزراء لم يشر إلى فحواه، نافيا تقارير إعلامية بأنه استقال. وكانت تقارير إعلامية نقلت عن اسعد أمبية أبوقيلة الصحفي والكاتب الليبي تصريحاته بأن رئيس الوزراء علي زيدان وافق علي الاستقالة من منصبه ومغادرة ليبيا من أجل مصلحة البلاد فقط وحقنا لدماء الليبيين. وقال الصحفي إن مصادره أكّدت أن دولة قطر نجحت في تسوية الأزمة بين الثوار وعلي زيدان بعد عدة اجتماعات سرية في السفارة القطرية في العاصمة الليبية طرابلس برعاية شخصية من ولي العهد القطري تميم بن حمد آل ثاني، مضيفا أنه من المتوقع صدور بيان رسمي عن السلطات الليبية في الأيام القادمة يوضح المزيد من التفاصيل حول القضية. على صعيد آخر، أفادت مصادر أمنية بأن مجموعة ليبية مسلحة، اغتالت ضابطاً من القوات الخاصة، عقب خروجه من منزله في مدينه بنغازي ، فيما يستمر حصار الوزارات، رغم إقرار البرلمان قانون العزل السياسي، ويطالب البعض بإقالة الحكومة. وأوضحت المصادر، أن مجموعة ليبية مسلحة قامت أول أمس باغتيال فضل الككلي قائد سرية الانضباط بمشاة البحرية التابعة للقوات الخاصة بالمحور الشمالي، عقب خروجه من منزله بمدينة بنغازي شرق ليبيا، عندما قامت سيارة ليبية مجهولة بإرسال وابل من الرصاص، وأردته قتيلا على الفور، وفقا لما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط.