يشتكي الكثير من سكان و أصحاب المحلات التجارية ببلدية أولاد موسى، الواقعة بولاية بومرداس، من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي والتي تمتد لأكثر من 12 ساعة يوميا، والتي تأتي في أوقات الذروة، حيث سبّب هذا الوضع عدة خسائر خاصة بالنسبة لتجار المواد الغذائية، حيث تكثر في مثل هذه الأوقات من السنة السلع سريعة التلف كالمثلجات والمرطبات وغيرها من المواد السائلة و المبسترة. وقد أعرب السكان في معرض حديثهم ل«السياسي»، عن تذمرهم من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي التي تعرفها المنطقة حيث سجلوا أضرارا مادية مسّت بالتحديد الأجهزة الكهرومنزلية بسبب ارتفاع ضغط الكهرباء وعودته المفاجئة مع الانقطاعات المتكررة وهو ما خلّف استياء كبيرا بالنسبة للعائلات المتضررة، حيث أكد أحد المتحدثين أن هاجس الانقطاع المفاجئ والمتكرر للتيار الكهربائي بات يلقي بظلاله على يومياتهم، خاصة في ظل طول مدة الانقطاع التي قد تدوم يوما بأكمله، وهو الأمر الذي وصفه المتحدث ب«غير المعقول»، في ظل الحاجة الماسة لهذه المادة الحيوية، ويضيف متحدث آخر أنه مع حلول فصل الصيف وإرتفاع درجات الحرارة زيادة على قرب حلول شهر رمضان، كل هذه العوامل توجب على مؤسسة «سونلغاز» أن تسارع في إيجاد الحلول من أجل تفادي الإنقطاعات المتكررة، مؤكدا أنه في العام المنصرم أجبروا على الإفطار ولمرات عديدة على ضوء الشموع، مؤكدا أن ساعات الإنقطاع تمتد حتى ليلا، الأمر الذي فرض عليهم البقاء في منازلهم خوفا من الإعتداءات والسرقات. ومن جهة أخرى، لم يسلم أصحاب المحلات التجارية وبالتحديد محلات بيع المواد الغذائية من الأضرار الناجمة عن انقطاع التيار الكهربائي، حيث كشف لنا أحد البائعين أنهم يجبرون على شراء مخزن التيار الكهربائي، هذا الأخير الذي يعمل على تخزين الكهرباء حال انقطاعها، غير أن الأمر لا يفي بالغرض نظرا لطول مدة الإنقطاع، كما أكد المتحدث انه وكغيره من اصحاب المحلات، أجبروا على تحمل أضرار مادية كبيرة نظرا للتلف الذي يلحق بالمواد الغذائية خاصة سريعة التلف منها على غرار الالبان ومشتقات الحليب. وعليه، يطالب سكان بلدية أولاد موسى السلطات المحلية والجهات المعنية وعلى رأسها مؤسسة «سونلغاز» من أجل العمل على الحد من الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي خاصة ونحن على مقربة من الشهر الفضيل، وحتى لا يجبروا على الإفطار على ضوء الشموع مجددا.