خرج ليلة أول أمس العشرات من سكان بلدية جسر قسنطينة إلى الشارع، احتجاجا على سلسلة الانقطاعات الكهربائية التي تشهدها المنطقة وبكثرة هذه الأيام، إضافة إلى انقطاع المياه الصالحة للشرب عن حنفياتهم. يأتي هذا الاحتجاج بعد قضاء سكان البلدية أزيد من 24 ساعة دون تيار كهربائي، حيث خرجوا مباشرة بعد صلاة التراويح بالعشرات وأقدموا على حرق العجلات المطاطية بعدما تعودوا الإفطار على ضوء الشموع لعدة أيام، ولا سيما أن معظم المواد الغذائية والأجهزة الكهربائية تعرضت للتلف جراء الانقطاعات المتكررة، وكذا تسجيل أصحاب المحلات التجارية من خبازين وجزارين خسائر فادحة تقدر بالملايين جراء فساد مختلف المواد الغذائية. وأوضح أحد المتضررين من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، وهو صاحب مخبزة بعين النعجة، أن انتفاض السكان يأتي على خلفية سلسلة الانقطاعات الكهربائية والمياه عن حنفياتهم، وبعدما تكبدوا خسائر مادية من تعطل الثلاجات والمكيفات الهوائية وغيرها من الوسائل، ليضيف قائلا ”أمضينا ما يزيد عن 24 ساعة في الظلام، ورغم اتصالنا لأكثر من مرة بشركة سونلغاز، إلا أنه لم يتم الرد على طلبنا، وخلال هذه الفترة تكبدت خسارة تزيد عن عشرين مليون سنتيم، ناهيك عن رفض المؤسسة المسؤولة طلبنا الموفد بتزويد محلات المواد الغذائية والمخابز بمولدات كهربائية احتياطية”. وفي سياق متصل فإن انقطاع التيار الكهربائي لم يعد المشكل الأساسي لسكان عين النعجة، بل وصل إلى انقطاع المياه الصالحة للشرب على مدار ثلاثة أيام متتالية، ما دفعهم إلى كراء صهاريج مياه والاعتماد في الشرب على اقتناء المياه المعدنية في ظل ارتفاع قياسي في درجات الحرارة التي وصلت هذه الأيام إلى حدود الأربعين درجة مئوية. من جانبها أرجعت شركة ”سيال” مشكل توزيع مياه الشرب إلى الأشغال الجارية عبر الطريق رقم 38 بالحراش ما تسبب في تذبذب في تزويد سكان بلديات عين النعجة وباش جراح وبعض أحياء القبة.