أضحت القمامات والأوساخ منذ بداية شهر رمضان ديكورا يميز أزقة حي «الرياح الكبرى» الواقع إقليميا ببلدية دالي ابراهيم بالعاصمة بسبب الانتشار العشوائي لها بكل الطرقات والزوايا وهو ما ساعد بشكل كبير على جلب الحيوانات الضالة كالكلاب، والقطط، والحشرات الضارة ناهيك عن الروائح المقرفة التي تسد أنفس المارة. بات مشاهد في كل زاوية وركن من أركان أحياء دالي ابراهيم ظاهرة الأوساخ والقمامات المنتشرة في الآونة الأخيرة، فالمتجول في الحي المذكور آنفا يقف على حجم المعاناة التي يتخبط فيها هؤلاء السكان خاصة تلك الروائح الكريهة المنبعثة هنا وهناك بسبب تعفن قمامات الأوساخ نتيجة الارتفاع الشديد في درجات الحرارة وتبعثرها بسبب تراكمها لأيام عدة بذات الحي دون أن يتدخل عمال النظافة. وفي هذا السياق أكد لنا أحد القاطنين بذات الحي أن عمال النظافة لا يرفعون القمامة بشكل منتظم كما لو كان هذا الحي معزولا وليس متواجدا بقلب العاصمة كما أعرب معظم المتحدثين عن مدى استيائهم من الوضع الكارثي والحال الذي آلت إليه المنطقة التي شوهت النفايات المنزلية وجهها رغم الشكاوي العديدة المقدمة إلى السلطات المحلية إلا أنها بقيت مجرد حبر على ورق وأن مشاكلهم ومعاناتهم لم تجد آذانا صاغية لدى هؤلاء المسؤولين. وأضاف هؤلاء أن الشيء الملفت للانتباه هو سياسة الصمت واللامبالاة من طرف السلطات المحلية وكأن هذا الحي لا يعنيهم على الإطلاق، والجدير بالذكر أن هناك تزايدا في انتشار القمامات والأوساخ، في ظل الغياب التام لمصالح عمال النظافة الذين لم يقوموا بواجبهم في ظل انعدام الرقابة. لذا يطالب سكان حي الرياح الكبرى الكائن بدالي ابراهيم بوضع حد لهذه الوضعية المزرية التي غيرت الوجه الحقيقي للحي.