يشهد حي الرياح الكبرى الواقع على مستوى بلدية دالي إبراهيم بالعاصمة ظاهرة غير صحية خطيرة، تتمثل في الانتشار الواسع للقاذورات التي أضحت ديكورا يوميا للمنطقة، حيث تنتشر النفايات هنا وهناك وأمام مدخل العمارات والذي زاد الوضع تأزما هو ارتفاع درجات الحرارة خاصة ونحن في فصل الصيف، ما ساهم في انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة كالبعوض والناموس ناهيك عن الحيوانات الضالة، وقد ينجم عن هذا الوضع غير الصحي أمراض وأوبئة خطيرة على السكان خاصة على الأطفال نتيجة اتخاذهم للاماكن القذرة فضاء للعب.وقال السكان في هذا السياق أن مشكل انتشار النفايات راجع إلى نقص عمال النظافة بالمنطقة بالإضافة إلى غياب ثقافة النظافة عند بعض قاطني الحي وعدم احترامهم لمواقف رمي النفايات المنزلية، ما جعل الأوضاع تتدهور بشكل لافت للانتباه، وحول الحي إلى شبه مفرغة عمومية نظرا للكم الهائل من النفايات المنتشرة، فلم يجد بعض سكان سبيلا آخر للتخلص من القمامات سوى حرقها، الأمر الذي سبب إزعاجا كبيرا لدى السكان بسبب الروائح الكريهة الناجمة عن الحرق، والدخان المنبعث منها خاصة على فئة الأطفال والمصابين بالأمراض المزمنة، وأمام هذا الوضع طالب سكان الحي الجهات المعنية بوضع برنامج خاص للاعتناء بالحي ومنع الرمي العشوائي للنفايات.ومن جهة أخرى يعاني سكان حي الرياح الكبرى من مشكل انعدام الأمن بالمنطقة، ما جعل السكان يعيشون في تخوف دائم بسبب كثرة الاعتداءات والتي تحصل على مستوى المنطقة، وفي هذا الصدد عبر السكان عن استيائهم الشديد من الوضعية الخطيرة داخل الحي في ظل غياب الأمن وانتشار الآفات الاجتماعية، إضافة السرقة التي يتعرضون لها يوميا من قبل المنحرفين والتي باتت تهدد السكان وممتلكاتهم خاصة في الليل، إضافة إلى الاعتداءات بالأسلحة البيضاء، وهو الوضع الذي أدى إلى استياء المواطنين بشكل كبير حيث قال البعض منهم في حديث ل"الاتحاد" أن المشكل الذي أدى إلى تفاقم الظاهرة هو غياب الأمن على مستوى المنطقة ما جعل المنحرفين يستغلون الفرصة في تجريد المواطنين من ممتلكاتهم وهو الأمر الذي دفع بهم لمطالبة السلطات المحلية بضرورة التدخل من أجل ردع هؤلاء المنحرفين، ووضع حد لمشكلاتهم المتواصلة والتي باتت تهدد حياتهم وذلك بتوفير الأمن في المنطقة.