عبر العديد من سكان البنايات الهشة ببلدية بولوغين بالعاصمة، على غرار قاطني حي الثكنة العسكرية، عن عميق استيائهم وتخوفهم الشديد من الحالة الكارثية التي آلت إليها سكناتهم، حيث أصبحت هذه الأخيرة تعرف درجة قصوى من الاهتراء والهشاشة، نظرا للتآكل الذي طال عدة أجزاء منها، كما أن معظم الجدران الخارجية تخللتها التشققات، ليصبح بذلك شبح الموت يهددهم بين الفينة والأخرى. وفي ذات السياق أضاف السكان أن السكنات يقطنون بها منذ ما يناهز العقدين من الزمن باتت غير صالحة للإيواء، وقد أرجع المتحدثين السبب الرئيسي لتدهور البنايات بالحي إلى مختلف الكوارث الطبيعية التي ضربت المنطقة، إضافة إلى الاضطرابات المناخية التي شهدها فصل الشتاء والتي أدت في مجملها إلى تضرر أساسات تلك السكنات، على الرغم من محاولاتهم اليائسة والمتكررة لترميمها، إلا أن ذلك لم يصمد وقتا طويلا لتعود الوضعية إلى سابق عهدها، حيث طالب السكان من السلطات المحلية ضرورة الوفاء بالعهود التي قدمتها لهم سابقا، القاضية بترحيلهم بعدما تعقدت ظروف معيشتهم اليومية بشكل كبير، فعلاوة على هشاشة سكناتهم، على غرار تلف سقف البناية، وهو الأمر الذي أحبط كل محاولاتهم لترميم البنايات، وعليه أصبحت هذه السكنات تشكل خطرا محدقا على حياتهم، فحسب تأكيدات القاطنين، لن تصمد تحت أضعف هزة ارتدادية يمكن أن تعرفها البلاد. وعليه فقد ناشد سكان الثكنة العسكرية ببولوغين السلطات المحلية والولائية النظر في انشغالهم المطروح وترحيلهم في أقرب الآجال إلى سكنات لائقة