أكدت حكومة السودان رفضها القاطع لإجراء استفتاء أحادي الجانب من قبل دولة جنوب السودان، على منطقة «أبيي» الغنية بالنفط، الحدودية المتنازع عليها بين الدولتين. وقال رئيس اللجنة الإشرافية المشتركة من جانب الخرطوم الخير الفهيم في تصريح صحفي عقب لقائه مع المبعوث الأمريكي الجديد دونالد بوث الذي وصل إلى الخرطوم أمس، أنه بحث مع المبعوث الأمريكي في لقاء مطول الأزمة الحالية بين السودان وجنوب السودان المتعلقة بمنطقة أبيي الحدودية، والمقترحات المقدمة من الوساطة الإفريقية في هذا الشأن وصولا للحل النهائي لتلك المنطقة. وحذر الفهيم من أن الاستفتاء الأحادي، سيقود لعرقلة علاقات الخرطوم وجوبا، مؤكدا على أهمية قيام المؤسسات المدنية في أبيي قبل الإتّفاق على الوضع النهائي للمنطقة. بدوره، قال المبعوث الأمريكي الجديد دونالد بوث الذي وصل الخرطوم في أول زيارة منذ تعيينه من قبل الرئيس باراك أوباما، إنه جاء لتقييم وتفهم وضع قبيلة «المسيرية» السودانية ووجهة نظرهم بشأن قضية البلدة، بجانب موقف الحكومة السودانية من ذات القضية. ووصف المبعوث الأمريكي قضية «أبيي» بالشائكة، مشيرا إلى أنه سيركز على القضايا العالقة بين الدولتين بشكل أساسي، بجانب العلاقات السودانية الأمريكية. وكان بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، في وقت سابق، قال إن دونالد بوث-الذي تم تعيينه مبعوثا لدولتي السودان وجنوب السودان- سينقل خلال زيارته للسودان وجنوب السودان، قلق بلاده العميق من عدم إحراز تقدم في تطبيق اتفاقيات عام 2012، التي وقعت بين الطرفين، بإشراف لجنة الخبراء العليا بالإتحاد الإفريقي.