أبلغت الخرطوم المبعوث الأميركي الجديد، دونالد بوث، رفضها القاطع إجراء استفتاء أحادي في منطقة أبيي من قبل دولة جنوب السودان. وحذّرت الحكومة من أن إقدام الجنوبيين على خطوة كهذه سيؤدي إلى عرقلة التقدم الذي طرأ مؤخراً على العلاقات بين البلدين. وقال وزير الخارجية السوداني، علي كرتي، إن "بلاده ترفض أية وساطة أميركية في أبيي"، مشيرا إلى أنها "القضية الوحيدة التي بقيت لواشنطن لإفساد العلاقة بين جوباوالخرطوم". وبهذا الصدد، قال عضو أمانة العلاقات السياسية في المؤتمر الوطني، الحاكم أحمد هارون عبد الرحمن، في اتصال هاتفي مع قناة روسيا اليوم، إن "الخرطوم لا ترفض الوساطة الأميركية إلا أن الأميركيين يعملون على تأجيج المشاكل بين الدولتين اللتين كانتا دولة واحدة"، لافتا الى أن "الخرطوموجوبا قادرتان على تجاوز كل المشاكل العالقة بينهما".