علمت «السياسي» من مصادر موثوقة بأن اللجنة المختصة والتي شكلت من قبل السلطات العليا للبلاد والتي يترأسها البروفيسور زيتوني قد أكملت تقريرها بعد معاينة مباشرة ومراقبة دقيقة وتفحص عميق لملف مرضى السرطان. وأفاد ذات المصدر بأن البروفيسور زيتوني رفع نتائج معاينته لواقع مرضى السرطان بكافة أنواعها إلى الوزير الأول عبد المالك سلال، حيث تضمن التقرير جملة من الملاحظات والنقائص وكذا الحلول لإخراج القطاع من التدهور الذي يعيشه ملف الصحة بالجزائر على العموم ومرضى السرطان خصوصا، وأضاف ذات المصدر أنه من بين الملاحظات التي دونها رئيس اللجنة المختصة بمعاينة وتشخيص واقع أمراض السرطان هو تزايد المصابين بالعديد من أنواع الأمراض السرطانية وهو ما دفعه إلى دق ناقوس الخطر خاصة فيما يخص سرطانات أمراض الثدي التي تصيب النساء بحيث شخص ظهور حوالي 5 آلاف حالة جديدة من هذا المرض الخبيث كل سنة، كما تطرق إلى نقص الأدوية وندرتها في المستشفيات والعيادات الطبية بالإضافة إلى طول مواعيد الزيارات التي تقدمها المستشفيات العمومية للمرضى والتي تصل الى حد 6 أشهر كاملة يكون المرض أتى على صاحبه وأن العلاجات أصبحت غير ذات فائدة، وحسب ذات المصدر فإن التقرير الذي أعده زيتوني وصف بالأسود والخطير والذي حمّل فيه وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات بعدم تقديم الحلول اللازمة ومعالجة المشكل مع التماطل في طرح القضية على الجهات العليا لأخذ المبادرة وإيجاد مخارج لمرضى السرطان، كما أبدى التقرير اتهامات غير مباشرة لوزير الصحة وإصلاح المستشفيات بعجزه عن التكفل بمرضى السرطان وعدم توفير المواد الصيدالية والأدوية اللازمة للمرضى، وحسب ذات المصدر فإن هذا التقرير الأسود حول معاناة مرضى السرطانات المختلفة سيطرح خلال إجتماع مجلس الحكومة برئاسة عبد المالك سلال في القريب العاجل وذلك حين ينتهي وزير الصحة الجديد عبد المالك بوضياف من لملمة أوراقه، ومن المنتظر بأن تتخذ تدابير استعجالية للتكفل بأمراض السرطان خاصة مع التزايد الرهيب لحالات الإصابة بداء السرطان خاصة داخل صفوف النساء اللواتي يصبن بأمراض سرطان الثدي كل سنة مع إرهاق عامل الخزينة العمومية من تكاليف العلاج الغالية والمكلفة للدولة والمواطن على حد سواء، وللإشارة تتهم جميع نقابات الصحة الوزير السابق عبد العزيز زياري بعدم التكفل والإهمال واللامبالاة وعدم الإحساس بالمسؤولية وغلق وصمّّ أدائه على معاناة أهل القطاع سواء من المرضى أو الأطباء والعمال.