كشف المنصف المرزوقي الرئيس التونسي عن وجود تنسيق استخباراتي وصفه بالكبير بين الجزائروتونس من أجل تفكيك المنظمة الإرهابية التي عملت على اغتيالات سياسية في تونس، حيث أكد الرئيس التونسي أن عمل هذه المنظمة إقليمي وليس تونسي بحت، حيث اعتبر الجزائر الطرف الأهم في ضبط الحدود التونسية. وأوضح الرئيس التونسي أن تفكيك المنظمة الإرهابية التي عملت على اغتيالات سياسية في تونس هي قضية منطقة كاملة وليست تونسية فحسب، مضيفا أن تونس تتفاوض مع كل الدول الشقيقة في ذلك، وأكد الرئيس التونسي في حوار مطول مع صحيفة الحياة اللندنية أن العمل الاستخباراتي مع الجزائر وليبيا ومالي وبلدان جنوب الصحراء ساري، وقال المرزوقي «عندنا دلائل على أن هذا التنظيم الإرهابي وراء الاغتيالات بالأسماء، نعرف حتى اسم الشخص الذي اغتال الشهيد محمد البراهمي. هذه كلها موثّقة عندنا». وعن سؤال حول علاقة الجزائر مع تونس قال «الرئيس التونسي علاقاتنا بالأساس جيدة مع الإخوة الجزائريين هم الآن الطرف الأهم بالنسبة إلينا في قضية ضبط الحدود»، لحسن الحظ لدينا الآن علاقات جيدة. وأشار الرئيس التونسي إلى الوضع الداخلي لتونس بالقول «إن إنجاز محطات أساسية في المرحلة الانتقالية في تونس سيشمل إعداد الدستور خلال شهرين، إضافة إلى إنشاء المنظمة المستقلة للانتخابات، آملاً بإجراء الانتخابات الربيع المقبل. واتهم شبكة إقليمية مموَّلة من أفراد بالعمل على تعطيل التغيير الديموقراطي في تونس من خلال الاغتيالات السياسية، مؤكداً أن أفرادها معروفون لدى الأجهزة الأمنية التونسية. ورفض المرزوقي، تشبيه تجربة «حركة النهضة» في تونس بتجربة الإخوان المسلمين في مصر، مشدداً على استقلالية النهضة عن تنظيم الإخوان الذين ارتكبوا أخطاء في مصر، وأشار إلى أن نحو 800 شاب تونسي يقاتلون في سوريا، متخوفاً من أن جزءً منهم سيعود مريضاً إلى تونس، «وسنضطر إلى محاربتهم لأنهم سيحاربوننا»، ووصف الفتيات التونسيات اللواتي ذهبن إلى سوريا ضمن ما يسمى جهاد النكاح بأنهن ضحايا يجب احتضانهن.