كشف وكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة أن الأسباب الحقيقية وراء مقتل الطفلة شيماء صاحبة الثمانية سنوات تعود إلى خلاف بين المتهم ووالد الضحية حول مبلغ مالي كان يدين له به وأنه اضطر إلى اغتصابها للتغطية على جريمة القتل، كما أنه قام بخنقها لمدة 3 دقائق قبل أن تلفظ أنفاسها وأن له شركاء لاتزال التحريات جارية للقبض عليهم. وقد تمكنت الضبطية القضائية لكتيبة الدرك الوطني لزرالدة، من إيقاف قاتل الطفلة شيماء، التي اختطفها من أمام منزلها في المعالمة بضواحي زرالدة، غربي العاصمة، والتي عُثر على جثتها بمقبرة سيدي عبد الله، وعثر على قاتل الطفلة شيماء الذي يبلغ من العمر حوالي 30 عاما بإحدى الأحياء المهجورة بمنطقة المعالمة. وقد تم معرفة هوية القاتل بعدما تم استدعاء مصالح الشرطة العلمية والتقنية التي رفعت عينات من مسرح الجريمة، وعن طريق المعهد الوطني لعلم الإجرام والأدلة الجنائية تم تحديد هوية المتهم الرئيسي في اختطاف وتعذيب الطفلة شيماء وخلص إلى تحديد هوية الفاعل وذلك بالموازاة مع ما تم التوصل إليه من خلال نتائج الخبرة العلمية المنجزة من طرف المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام للدرك الوطني ببوشاوي وعليه ومن أجل تنفيذ أمر بالقبض الصادر عن وكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة تم تفعيل وتنشيط الاستعلامات الميدانية منذ عدة شهور والتي مكنت عشية أمس الموافق ل 06/10/2013 في حدود الساعة الخامسة والنصف مساءً بتوقيف المشكوك فيه وذلك بمشاركة فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بالجزائر، فصيلة الأمن والتدخل بزرالدة وكذا عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالمعالمة، العملية النوعية تمت بنجاح بالرغم من محاولة الجاني التملص والفرار بتسلقه جدران مسكنه، أثناء تفتيش المعني عثر بحوزته على بطاقة التعريف الوطنية بهوية مستعارة، حيث تم اقتياده إلى مقر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالمعالمة لمباشرة التحقيق. وقد تمت العملية بالتنسيق مع وكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة لحظة بلحظة الذي حضر إلى عين المكان فور إلقاء القبض على الجاني. للتذكير، فإن الطفلة شيماء، صاحبة 8 سنوات، عُثر عليها مقتولة أواخر شهر ديسمبر من السنة الماضية، بعد اختطافها من منزلها بالمعالمة «زرالدة».