تم برسم حملة الحرث والبذر التي انطلقت مطلع أكتوبر الجاري بولاية سوق أهراس الشروع في عملية توزيع 120 ألف قنطار من بذور القمح بنوعيه والشعير من طرف تعاونية الحبوب والبقول الجافة، حسبما علم من مدير التعاونية. واستنادا لعبد الحميد عايش، فإن هذه الكمية من البذور ستعرف ارتفاعا خاصة بعد تساقط الأمطار الأخيرة، مشيرا إلى أن الكمية التي تحوز عليها التعاونية والقابلة للتوزيع كمخزون احتياطي تضم 20 ألف قنطار من مختلف بذور الحبوب الشتوية. وبالتوازي مع ذلك ولضمان نجاح حملة الحرث والبذر التي تستهدف هذا الموسم مساحة ب134 ألف هكتار، وفرت تعاونية الحبوب والبقول الجافة 20 ألف قنطار من الأسمدة الفوسفاتية، يذكر أن حملة الحرث والبذر تستهدف هذا الموسم 134 ألف هكتار تتوزع على 63300 هكتارللقمح الصلب و33200 هكتار للقمح اللين و32500 هكتار للشعير فضلا عن 5 آلاف هكتار للخرطال، وطمأن المسؤول فلاحي الولاية بأن التعاونية سخرت كل إمكانياتها البشرية والمادية لضمان توفير البذور والأسمدة، مشيرا إلى أنه بالنظر إلى موجة الجفاف التي اجتاحت ما يقارب ال50 بالمائة من المساحة الإجمالية المزروعة الموسم الماضي، فإن مسؤولي التعاونية أخذوا كل التدابير والإجراءات اللازمة لضمان توفير كميات البذور اللازمة لنجاح حملة الحرث والبذر. وذكر عايش بأن حملة الحصاد والدرس للموسم الماضي عرفت تراجعا في إنتاج الحبوب حيث تم جمع 472 ألف قنطار من شتى أنواع الحبوب مقابل 750 ألف قنطار الموسم الذي قبله، مشيرا إلى أن هذا الموسم 2012-2013 يعتبر من ضمن أضعف المواسم الذي عرفته الولاية منذ سنوات عدة. وأرجع المسؤول هذا التراجع في الحبوب التي تم جمعها على مستوى تعاونية الحبوب والبقول الجافة إلى الجفاف الذي مس معظم جهات الولاية وخاصة المناطق الجنوبيةعلى غرار سيدي فرج وتاورة والدريعة ومداورو وأم لعظايم وتارقالت وهي المناطق التي تضررت بنسب متفاوتة بين 80 إلى 100 بالمائة.