علمت "السياسي" من مصادر مقربة من الوزير الجديد للنقل عمار غول بأن هذا الأخير قد عقد اجتماع موسعا مع المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية محمد الصالح بولطيف خلال أيام القليلة الماضية مباشرة بعد الرحلة الرسمية الأولى للبعثة الحج الجزائرية إلى البقاع المقدسة. وأشار ذات المصادر إلى أن المسؤول الأول عن النقل وبعد أن استعرض مع المدير العام للجوية الجزائرية الوضعية العامة والدقيقة لأسطولها، والمشاكل التي تعانيها من جميع الجوانب طالب من المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية إجراء تغيرات واسعة وعميقة داخل المؤسسة العمومية لنقل الجوي داخل، وأوضح ذات المصدر بأن وزير النقل عمار غول ركز في لقائه مع محمد الصالح بولطيف على صورة الشركة بالخارج باعتبار أنها واجهة الجزائر على العالم خاصة مع المشاكل التي يجدها المواطنين وأفراد الجالية الجزائرية بالخارج، وكذا المتعاملين الأجانب بالتحاق بالأراضي الجزائرية وعليه طالب خليفة عمار تو من الإدارة الحالية للجوية الجزائرية إجراء تغيرات واسعة على جميع ممثلي الشركة بالخارج خاصة كبريات العواصم العالمية على غرار باريس مرسياليا ولندن وروما ومدريد وستمس عمليات التحويلات والإقالات والعزل على ضوء هذه المناقشة حول وضع الشركة بين الوصاية والمديرية العامة إلى إنهاء مهام ما يقارب 15 مسؤول ومتمثل الجوية الجزائرية بالخارج وبالتالي فأن حسب نفس المصدر فإن المدير العام سيصدر قرارات عزل وإقالته مباشرة بعد انتهاء موسم الحج الحالي وتأتي إجراءات التي تنوي السلطات العمومية اتخاذها داخل أهم مؤسسة إستراتيجية في البلاد بعد سوناطراك في ضل تسجيل فضائح وشبكات تهريب كان أبطالها عمال وإطارات ومضيفي الخطوط الجوية الجزائرية في الخارج والتي امتدت إلى نقل العملة وإدخال السموم للبلاد وتقارير الأمنية وأروقة العدالة شاهدة على ذلك، وفي نفس الإطار ومنذ قدوم عمار غول على قطاع النقل تم إقالة المدير التجاري للشركة الوطنية حمزة حمودة نجل الزعيم النقابي السياق والأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائرية وهي مديرية في غاية الحساسية داخل الأسطول الجوي الجزائري، بجانب عزل 05 مدراء تقنين بسبب الإهمال والتسيب واللامبالاة، وبالعودة إلى ملف مردودية الجوية الجزائرية بالخارج ومدى تأقلمها في ضل وجود منافسة شرسة من قبل شركات جوية العالمية فإن التغيرات التي ستحدث داخل إدارة بولطيف منتظرة وتأخرت نوعا ما حسب المختصين وذلك محل خلفيات اهتزاز صورة الشركة الوطنية نتيجة الفضائح التي أصابتها وتسبب بعض أفرادها في بعض عواصم الأوروبية والعربية بالإضافة إلى الصفقات الفاشلة، التي عقدتها المؤسسة مع متعاملين أجانب على غرار الوكيل السوري ينشط في العاصمة السوري دمشق متخصص في بيع التذاكر وبيع الأمتعة الخاصة بالمسافرين والذي استنزف حوالي 110 مليار سنتيم وهي الفضيحة التي اكتشفت بعد التقارير الأسود الذي أعدته المصالح المختصة داخل الشركة بحيث وقفت على فواتير مضخمة ومبالغ فيها من قبل الوكيل السوري تم من خلالها اختلاس أموال الشركة الجزائرية مند 12سنة كاملة وذلك مند أول نوفمبر إلى غاية الثلاثي الأول من العام الحالي وعليه ستشهد الخطوط الجوية الجزائرية تغيرات هامة في مصالحها في الخارج مباشرة بعد عودة حجاجها الميامين من البقاع المقدسة.