* 36 ألف جزائري سيؤدّون مناسك الحجّ ابتداء من 7 أكتوبر المقبل وجّهت شركة الخطوط الجوّية الجزائرية رسالة طمأنة لحجّاج بيت اللّه الحرام على لسان مديرها العام الذي أكّد أن شركته جاهزة تماما للتكفّل على أفضل وجه ممكن بعملية نقل 36 ألف حاجّ جزائري بداية من السابع أكتوبر القادم، مشيرا إلى ضبط رزنامة الرحلات على نحو يزيل مبدئيا بعض مخاوف حجاج الجزائر الذين كثيرا ما يرهقهم تأخّر انطلاق الرحلات وتأجيلها أو إلغاءها في بعض الأحيان· وأكّد محمد صالح بولطيف المدير العام للشركة الوطنية للخطوط الجوّية الجزائرية، أمس، أن تاريخ السابع من أكتوبر المقبل هو التاريخ المقرّر لانطلاق أولى الرّحلات الجوّية من التراب الجزائري باتجاه البقاع المقدّسة لموسم حجّ 2011، على أن تستمرّ العملية إلى غاية 31 منه، في حين حدّدت فترة الإيّاب من 10 نوفمبر إلى غاية 3 ديسمبر وذلك لفائدة 36 ألف حاجّ جزائري سيمكثون مدّة 34 يوما لأداء الشعائر الدينية بدلا من 45 يوما بفضل جهود السلطات الجزائرية التي تفاوضت مع نظيرتها بالسعودية للتخفيف من المدّة التي أحدثت ضجّة ومخاوف في أوساط الحجّاج· وجدّد بولطيف المدير العام الجديد للشركة الوطنية للخطوط الجوّية الجزائرية، أمس، خلال النّدوة الصحفية التي عقدها بالمقرّ الإداري للشركة الوطنية للخطوط الجوّية الجزائرية بالعاصمة، التذكير بتاريخ السابع من أكتوبر المقبل الذي خصّص لانطلاق أولى الرّحلات نحو البقاع المقدّسة، على أن تنتهي العملية في ال 31 من الشهر ذاته، في حين حدّدت فترة 10 نوفمبر إلى غاية 3 ديسمبر كتاريخ لعودة ضيوف الرحمان إلى أرض الوطن، على أن تصل مدّة مكوث هؤلاء في البقاع المقدّسة لإنهاء كافّة الشعائر المفروضة إلى 34 يوما حسب البرنامج المعدّ من الخطوط الجوّية السعودية بدلا من 45 يوما مثلما تناقلته بعض من وسائل الإعلام الوطنية استنادا إلى وكالات الأسفار والسياحة نظرا لاستمرار الأشغال على مستوى مطارات السعودية· من جهة أخرى، تحدّث بولطيف عن تسجيل 36 ألف حاجّ جزائري هذا الموسم موزّعين على متعاملين عموميين (أونات وتورينغ كلوب الجزائري)، إلى جانب 26 وكالة سفر خاصّة، حيث سيتمّ نقلهم عبر 72 رحلة جوية موزعة على 42 رحلة نحو جدّة بمقدار رحلتين في اليوم ل 600 حاجّ و48 رحلة نحو المدينة المنوّرة تشمل رحلة واحدة في اليوم وذلك انطلاقا من 5 مطارات جزائرية وهي كلّ من مطار الجزائر الذي أوكلت له عملية نقل 6095 حاجّ، وهران 5380، عنابة 1987، أمّا قسنطينة فسيحمل على عاتقه رحلات تضمّ 2770 حاجّ في حين بلغ عدد الحجّاج لدى مطار وورفلة 2634 حاجّ بمجموع 17134 حاجّ في حين تتكلّف الخطوط الجوّية السعودية بنقل 18 ألف حاجّ آخر· وقد وضعت الشركة في متناول زبائنها الحجّاج نقاط بيع التذاكر عبر 48 ولاية خصّيصا لهذه الحملة المصادفة للحجّ، أمّا بالعاصمة وما جاورها من مدن فخصّصت الشركة المعرض الدولي (سافكس) بالصنوبر البحري كمقرّ للبيع نظرا لشساعته من أجل استقطاب المعنيين بالأمر، على أن تنطلق يوم الثلاثاء المقبل المصادف ل 27 من الشهر الجاري. كما تحدّث بولطيف عن الرّحلات التي تؤخذ على عاتق الشركة بخصوص نقل الحجّاج من المطارات غير المعنية بالعملية إلى تلك المخصّصة لها وذلك عن طريق إجبار دفع مبالغ رمزية فقط، كما تضع في متناول المعنيين رحلات من تمنراست، إليزي، بشّار، تندوف وأدرار باتجاه مطارات كلّ من ورفلة ووهران المعنية بالعملية· وعلى صعيد آخر، كشف المسؤول الأوّل على شركة الخطوط الجوّية الجزائرية عن الاتّفاقية التجارية التي تمّ إمضاؤها مع نظيرتها السعودية بتاريخ 17 مارس الفارط، والتي تنصّ على تقسيم الحجّاج الجزائريين ال 36 ألف على الجانبين بخصوص عملية نقلهم بالتعادل 18 ألف لكليهما. وحسب بولطيف فإن السعودية ومن خلال هذه الاتّفاقية طلبت من الجانب الجزائري إعفاءها من مطار ورفلة، وهو ما تقبّلته الجهات الجزائرية، حيث سيتمّ نقل 900 مسافر من عين المكان نحو الرّحلات الانطلاق من مطار وهران· بالمقابل، تحدّث المدير العام للشركة عن الطائرات المخصّصة لعملية نقل الحجّاج في 72 رحلة، حيث تمّ اختيارها من نوع A33 التي تقدّر طاقة استيعابها ب 263 مقعد وA340 تضمّ 293 مقعد. وعن هذا الاختبار أشار بولطيف إلى أن لها الأفضلية من حيث اتّساعها وطاقة استيعابها، إلى جانب تحمّلها المسافات الطويلة، أمّا عن سؤال حول المشاكل التي تعترض الحاجّ كلّ موسم حجّ في البقاع المقدّسة فقد رفض بولطيف الردّ عليه مكتفيا بالقول إن الجهة التي يسهر على الإشراف عليها تهتمّ بالنقل لا غير، مشيرا إلى أن التأخّرات في الرّحلات والمشاكل التي تتبعها ينتظر أن تتواصل إلى غاية حدود 3 سنوات المقبلة على أكثر تقدير نظرا لاستمرار الأشغال التي تباشرها السلطات السعودية لتوسعة مطاراتها بكلّ من جدّة والسعودية، وهو ما يجبر الجانب الجزائري على مراعاته إلى غاية الانتهاء من تلك الأشغال التي من شأنها منح الرّاحة للمسافرين، كما وجّه دعوة في الأخير إلى كلّ الحجّاج بعدم نقل كمّيات كبيرة من الأمتعة، وبالخصوص المياه التي تضرّ بصفة كبيرة بمحرّكات الطائرات