صدر مؤخراً عن دار وليام مورو نيويورك كتاب »باراك وميشيل.. ملامح زواج أمريكي« للصحفي كريستوفر اندرسون. يؤكد المؤلف أن الثنائي الرئاسي باراك وميشيل أعادوا لأذهان الكثيرين صورة جون كندي وزوجته جاكلين، بل وأثارا نفس الإعجاب ونفس الآمال في أمريكا وفي العالم أيضا. ويقول أن »باراك وميشيل« ظهرا وكأنهما يمثلان أحد »أكبر الشراكات السياسية« في التاريخ الأمريكي. فبدون ميشيل ما كان لباراك أوباما أن يصبح أبدا الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية. يشير المؤلف إلى أن الطبيعة الحقيقية لعلاقتهما تبقى محاطة بالغموض حتى اليوم. ولذلك يلجأ إلى العديد من شهادات أولئك لهم صلات قوية بالثنائي الرئاسي، ويوضح إن مسيرة حياتهما الأسرية عرفت أزمات عديدة، وكان بعضها عميقا إلى درجة أنهما وصلا إلى حافة الانفصال. لكن فوق كل شيء لم يتردد باراك أوباما في القول: »إنها صخرتي، والشخص الوحيد الذي يجعلني أصمد«، وقالت ميشيل: »لا أريد أن يتبادر إلى ذهن أحد أن الأمر سهل. إن أواصر زواجنا قوية ومتينة ولكنه ليس كاملا«، كما ينقل عنهما المؤلف. ومن الأفكار الجديدة والمثيرة للدهشة، تأكيد المؤلف أن ميشيل أوباما تعاني من غيرة كبيرة بسبب النجاح الذي يلاقيه زوجها لدى النساء الشابات. ويشير إلى أن الرئيس يمتلك جاذبية كبيرة لدى الجنس اللطيف حيث لا تتردد بعض النساء في دس رقم هواتفهن في جيوب الرئيس. وتوشوش بعضهن بتعبيرات لطيفة في أذنه عندما تسنح الفرصة. كما يشير المؤلف إلى أن ما أثار غضب ميشيل أكثر من غيره هو أن ذلك »يروق له« ويزعم العكس، إنه »رجل في نهاية المطاف«. ويؤكد أن ميشيل أوباما تحسّ بحالة من الغيرة تجاه هيلاري كلينتون، وأنها كانت قد بذلت جهودا كبيرة لدى زوجها كي لا يتم تعيين السيدة في منصب نائب الرئيس. وهي التي ضغطت عليه كي يختار جوي بايدن. وينقل عنها قولها له عندما تردد: »هل تريد حقيقة أن تعيش هيلاري وبيل كلينتون معنا في البيت الأبيض«. ويتناول الكتاب المحطات الرئيسية في سيرة حياة باراك وميشيل أوباما منذ طفولتهما حتى وصولهما إلى البيت الأبيض ومرورا بلقائهما في جامعة هارفارد وولادة ابنتيهما، حتى دخولهما البيت الأبيض كثنائي استثنائي في التاريخ الأميركي الحديث.