أكدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في جنيف، على مخاطر تهدد المهاجرين عن طريق القوارب الصغيرة في البحر المتوسط وبما قد يؤدى إلى تواصل المآسي كما حدث في مأساة لامبيدوزا الإيطالية الأسبوع الماضي. وذكر المتحدث باسم المفوضية ادريان ادواردز، في مؤتمر صحفي، أنه تم انتشال 311 جثة حتى الآن لضحايا حادث لامبيدوزا ولكن العدد النهائي للضحايا ليس معروفا بعد، مشيرا إلى نجاة 156 شخص من الحادث، ومنوها بأن عدد الجثث التي مازال يتعين العثور عليها من الضحايا تتراوح ما بين 50 إلى 70 شخصا. ورحب بتصريحات المفوضية الأوروبية هذا الأسبوع حول ضرورة منع مثل تلك المآسي في المستقبل وتعزيز قدرات الإنقاذ في البحر وسبل تعقب القوارب قائلا إن " هذه المآسي ستظل باقية في حال عدم وجود إجراءات فعالة وحقيقية تشمل استجابة جماعية وشاملة لاسباب مأساة لامبيدوزا وبينها الأوضاع في البلدان التي يفر منها المهاجرون وكذلك في البلدان على طول خط اللجوء ورحلات البحر وإجراءات اللجوء بعد الوصول وبما يقلل من خطر تلك رحلات الموت في هذه القوارب الصغيرة". وأكد أن الغالبية العظمى من ضحايا حادث لامبيدوزا هم من الإرتريين الذين كان العديد منهم في حاجة إلى الحماية الدولية، مشيرا إلى أنه من بين الناجين من كان ضمن اللاجئين في مخيمات اللاجئين بشرق السودان وكذلك المخيمات في شمال إثيوبيا. ودعا المتحدث باسم مفوضية اللاجئين إلى تقاسم المسؤولية بشكل أكبر بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى استعداد المنظمة مع شركائها من المنظمات غير الحكومية والمنظمة الدولية للهجرة لمساعدة الدول في إيجاد حلول للمشاكل التي أدت إلى وقوع حادث لامبيدوزا