حذر اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين من اقتناء المواد الغذائية التي يكون عليها تخفيضات لأنها تسبب التسممات الغذائية، وهذا ما حدث في عدة ولايات الأسبوع الماضي، فيما قدم خمسة مقترحات لإنجاح المداومة مستقبلا منها تعليق البلديات لقوائم المداومين، وإشراك مؤسسة سونلغاز وشركة المياه. وأكد الحاج الطاهر بولنوار الناطق الرسمي باسم إتحاد التجار والحرفيين الجزائريين أن عدة ولايات سجلت تسممات غذائية على غرار غردايةوهرانالبليدةسطيف بسبب التخفيضات التي تكون على المواد الغذائية والتي تكون مدة صلاحيتها قريبة من الانتهاء فيقوم بعض التجار بخفض سعرها، موضحا بأن هذا ما يجعل التسممات تكثر لأن هذه المواد لها شروط محددة من أجل إتباع نهاية الصلاحية محذرا في نفس الوقت من اقتناء هذه المواد. من جهة أخرى بين الناطق باسم اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين بأن نسبة المشاركة في المداومة خلال يوم عيد الأضحى المبارك بلغت 95 بالمئة كان معني بها أكثر من 1400 تاجر لم يلتزم بها إلا 600 تاجر أي كانت المداومة ناجحة وكانت بزيادة ب 12بالمئة مقارنة بعيد الفطر، موضحا بأن المداومة هي عبارة عن ضمان الحد الأدنى للخدمات التي يحتاجها المواطن ويكون عدد ساعات العمل قليلة بالأيام الأخرى، حيث قامت وزارة التجارة مع مصالحها الموزعة عبر الولايات وممثلين لإتحاد التجار بإعلام التجار قبل 15 يوما من أجل المداومة، فيما جندت 150 عون مراقبة ولم تسجل أي شكوى إلى يومنا هذا. وأشار بولنوار أن اتحاد التجار اقترح خمسة شروط أساسية لإنجاح المداومة مستقبلا بدءً بإلزام البلديات على وضع قوائم المحلات المعنية بالمداومة وتعليقها من أجل معرفة المواطن لها لأن البلديات لم تلعب دورها، مع إشراك باقي الوزارات والهيئات في عملية المداومة وإشراك مؤسسة سونلغاز ومؤسسة توزيع المياه ووزارة الفلاحة، من أجل ضمان الكهرباء للمخابز والمحلات المعنية لهذه الأخيرة ولكي لا يقعون في مأزق، موضحا بأن على وزارة الفلاحة أيضا أن تضمن المداومة مع ممولي الخضر والفواكه أيام العيد وقبلها لكي لا يقع الارتفاع الكبير في الأسعار كما هو في كل مناسبة. وطالب الناطق الرسمي باسم إتحاد التجار بضرورة تكوين 10 آلاف خباز بشكل استعجالي في كل ولاية وهذا بالتنسيق مع وزارة التكوين والتعليم المهني لكي يجد أصحاب المخابز أشخاصا يعملون خلال الأعياد والمناسبات لأن أغلب الخبازين يقطنون في مناطق بعيدة عن مقر عملهم، مع السماح للمخابز بتحديد عدد الخبز الذي يقوم ببيعه للمواطن أي لا يأخذ المستهلك كمية كبيرة من الخبز ويكتفي بأخرى محددة لكي يكون التوازن، موضحا بأن المخابز تكبدت خسائر من خلال عدم بيع خبزهم وهذا في ولايات مختلفة كعنابة ووهران فيما قام الخبازون ببيع أكثر من 3500 خبزة خلال أيام العيد لأن في الأيام العادية يستهلك المواطن ما بين 40 و50 مليون خبزة يوميا.