سجلت ولاية خنشلة في الموسم الفلاحي 2012-2013 تذبذبا في المنتوج الفلاحي جراء الجفاف بسبب قلة تساقط الأمطار، وكذا ظاهرة الجليد والخسائر الناجمة عن الفيضانات الأخيرة التي عرفتها عديد جهات الولاية حسب ما علم من مسؤولي مديرية المصالح الفلاحة. وأضاف نفس المصدر، أنه بالإضافة إلى تضرر الولاية في إنتاج الحبوب بمختلف أصنافها قمح بنوعيه صلب ولين وشعير بنسبة 93 بالمائة على مساحة 70 ألف هكتار بشمالها الذي يعتمد على تساقط الأمطار سجلت بدورها زراعة الخضر التي لاتزال مساحتها محدودة ولا تتعدي 45 ألف هكتار مقارنة بالمساحة الصالحة للزراعة المقدرة ب195 ألف هكتار تراجعا في المنتوج من 545850 قنطار في الموسم الفلاحي 2011- 2012 إلى 37 ألف قنطار في الموسم الماضي. وأوضح المصدر بأن عقود النجاعة التي أبرمت خلال السنوات الأخيرة الماضية مع الفلاحين المدمجين في عديد الشعب الفلاحية في إطار سياسة التجديد الاقتصادي الفلاحي والتجديد الريفي قد سمحت بتحقيق زيادة ملموسة في بعض المنتجات الفلاحية على غرار الأشجار المثمرة والتفاح والزيتون والحليب واللحوم الحمراء والبيضاء والبيض. فالنسبة للأشجار المثمرة سجل منتوج الزيتون الذي عرف توسعا في المساحات المغروسة خلال السنوات الأخيرة بفعل آليات الدعم الفلاحي وبرامج المشاريع الجوارية تحسنا طفيفا بانتقاله من 32 ألف قنطار في موسم 2011-2012 إلى 33 ألف قنطار خلال سنة 2012- 2013 ومؤشر تطوير هذا الصنف من الأشجار المثمرة في تطور مستمر من سنة إلى أخرى حسبما استفيد المعنيين بالقطاع الفلاحي. كما سجلت الولاية تحسنا في منتجات الأشجار المثمرة كالتفاح ( 54 ألف قنطار) والذي أصبح يسوق إلى بعض الولايات الأخرى إلى جانب فاكهة المشمش والتين وكذا التمور والعسل التي تستهلك في نطاق محلي وفي بعض أسواق الولاية. وهي منتجات مرشحة إلى الزيادة في الإنتاج بفعل الدعم المقدم للفلاحين في إطار برنامج التنمية الريفية والمشاريع الجوارية والراغبين في إقامة مشاريع استثمارية من شأنها ترقية هذه المنتجات الفلاحية. أما إنتاج الحليب فقد ارتفع رغم تأثيرات الجفاف ونقص المراعي واعتماد المربين على الأعلاف بحيث تم جمع أزيد من 4 مليون لتر أي بزيادة 1 مليون لتر مقارنة بموسم 2011-2012 حولت إلى وحدات تحويل الحليب فيما انتقل إنتاج اللحوم الحمراء من 46387 قنطار في موسم 2011-2012 إلى 47317 قنطار خلال موسم 2012-2013 وكذا اللحوم البيضاء من 14919 قنطار إلى 17287 قنطار والبيض من 10 ملايين إلى 25 مليون بيضة خلال نفس السنوات. للإشارة فإن قدرات السقي الفلاحي بالولاية تتمثل في تحويل 12 ألف متر مكعب في اليوم من سد بابار (68 مليون متر مكعب في السنة) و20 حاجزا مائيا بطاقة 2500 متر مكعب و288 بئر عادية و4459 بئرا عميقة و3 محطات للتصفية بطاقة 36400 لتر مكعب في اليوم و8 أحواض للمياه بسعة 3394 لتر مكعب في اليوم استنادا إلى مسؤولين بقطاع الفلاحة على المستوى المحلي.