أكد البروفيسور إسماعيل مصباح المدير العام للوقاية على مستوى وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات أن حالات الملاريا المسجلة في باتنة العاصمة ومستغانم هي حالات وافدة من خارج البلاد، وأوضح البروفيسور مصباح الذي حل أمس ضيفا على حصة ضيف التحرير للقناة الإذاعية الثالثة أن الإصابات المحلية قد سجلت بولاية غرداية فقط واصفا إياها بالبؤرة الوبائية المعزولة محليا. وقد فتحت وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات تحقيقا للبحث في أسباب الإصابة بالملاريا المسجلة مؤخرا بمدينة غرداية ومدن أخرى- كمستغانم ووهران- في وقت تشير فيه جملة من المعطيات إلى وجود بؤرة وبائية منعزلة بغرداية، وفي تصريح للقناة الأولى للإذاعة الوطنية أكد المستشار بوزارة الصحة بلقسام سليم أن «الولايات التي سجلت فيها إصابات بالملاريا هي غردايةوباتنة ومستغانم ووهران، وهذا دون أن ننسى البؤرة المعزولة التي هي الآن محل بحث وتحقيق في مدينة غرداية ومن المنتظر يعلن اليوم عن نتائجه، ومن بين الحالات المسجلة تلك التي مست بعض المناصرين الذين انتقلوا مع الفريق الوطني لكرة القدم إلى بوركينافاسو ومنها عادوا مصابين بهذا المرض الخطير. وهناك إصابات سجلت بسبب بعض المسافرين الوافدين من الدول الإفريقية وفي هذه النقطة بالذات أستغرب البروفسور بقات بركاني رئيس عمادة الأطباء عدم إلزام المهاجرين الأفارقة بدفتر للتلقيح وقال إن الجزائر ترتكب خطأ كبيرا جراء عدم فرضها هذا التلقيح، ولا تعد الملاريا أو حمى المستنقعات مرضا معديا فهي مرض يصاب به الإنسان دون باقي الكائنات الحية ويسببه طفيلي قاتل تنقله إناث البعوض من نوع أنفوليس وقد تم اكتشاف الطفيلي المسبب لداء الملاريا في سنة 1880 بالمستشفى العسكري بقسنطينة بالجزائر. وهناك نوعان من الملاريا الحميدة وهي أقل خطورة وأكثر استجابة للعلاج والخبيثة وقد تكون جد خطيرة وتقتضي توفير الرعاية الصحية اللازمة وفي أسرع وقت، أما أعراض الملاريا فتبدأ في الظهور غالبا ما بين عشرة إلى أربعة أسابيع من لسعة البعوض ولكن في بعض الحالات قد تظهر الأعراض بعد سنة وهذا إعتمادا على نوع الطفيلي الذي أصاب الشخص وتتمثل هذه الأعراض في الرعشة والحمى والعرق والصداع والغثيان والقيئ وآلام في العضلات وإغماءات وإرتفاع في درجة الحرارة وقد تشبه أعراض الملاريا إلى حد كبير أعراض أمراض أخرى كالانفولونزا ولكن إذا شعر المريض بشك أو خوف فلا يجب أن يتردد في استشارة الطبيب لأخذ العلاج اللازم.