دعت التنسيقية الوطنية للجميعات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، للترشح إلى عهدة جديدة، من أجل استكمال جميع المشاريع القيمة والهادفة التي باشرها الرئيس منذ توليه سدة الحكم، وقالت أن ترشحه في هذه المرحلة أكثر من ضروري، من أجل أمن واستقرار البلاد فضلا عن الحاجة الماسة لتجسيد تنمية شاملة ومتوازنة لتحقق الرفاهية لجميع الجزائريين. وقال أحمد قادة المكلف بالإعلام في التنسيقية الوطنية للجميعات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية، في كلمة له خلال ندوة صحفية نشطها بمقر التنسيقية بالأبيار مساء الأربعاء الماضي بحضور العديد من الشخصيات الوطنية وإطارت بارزة في التنسيقية وأعضاء المكتب الوطني وعدد كبير من المنسقين الولائيين، أن التنسيقية تجدد عهدها ووفاءها لرئيس الجمهورية، كما أكد أن التنسيقية لازالت في الساحة وتنشط بقوة للقيام بعمليات تحسيسية وتوعوية فضلا عن توجيهات للعديد من المواطنين وتقديم استشارات في العديد من القضايا التي تهمه. وقال قادة في رده على سؤال ل«السياسي» هل هناك برنامج على المستوى الميداني يشرح فيه إنجازات رئيس الجمهورية منذ توليه السلطة منذ عام 1999؟. إن التنسيقية ستشرع في هذا البرنامج في المدى القصير، وهذا دعما للاستمرار في تطبيق برنامج الرئيس والذي انشئت من أجله التنسيقية، وقال زرقاوي نصر الدين عضو المكتب الوطني في التنسيقية في إجابته عن أسئلة الصحافيين: «إن التنسيقية ستعمل خلال الأيام المقبلة على جمع 4 ملايين توقيع من أجل مطالبة رئيس الجمهورية للترشح لعهدة جديدة». كما ثمّن قادة مبادرة الأحزاب وكل فعاليات المجتمع المدني التي دعت إلى ترشح بوتفليقة لعهدة جديدة من أجل استكمال مختلف المشاريع المبرمجة في المخطط الخماسي 2010 -2014، وقد حضر هذه الندوة إطارات بارزة في التنسيقية على غرار زرقاوي نصر الدين، وبوشمال مصطفى، مباني عبد القادر وتقية الله مشطالي، فضلا عن شخصيات وطنية كقاضي عزيز وغيرهم من الشخصيات البارزة. وفي تصريح للتنسيقية حصلت «السياسي» على نسخة منه وقرأه أحد أعضاء التنسيقية على مسامع الصحافيين، أكدت فيه أن فئة كبيرة من الجماهير تلح على ترشح بوتفليقة لعهدة جديدة، وهذا على خلفية إدراكها بأن المرحلة الحالية التي تواجه الجزائر فيها تحديات كبيرة على الساحة السياسية، نتيجة الأوضاع السائدة في المنطقة، ومدى تأثيره على الداخل، مما يتطلب الحنكة السياسية لبوتفليقة لإدارة زمام الأمور بحكمة، فضلا عن أن المرحلة تتطلب إصلاحات كبيرة في مختلف الميادين. وفي سياق ذي صلة وخلال رده على سؤال آخر ل«السياسي» حول انتهاكات واستفزازات نظام المخزن ضد الجزائر، أعرب قادة عن استنكاره لما قامت به السلطات المغربية ضد الجزائر، موضحا أن هذه الطريقة في التعامل مع الجزائر لا تخدم المخزن، موضحا أن هذا دليل على إفلاس النظام المغربي، مؤكدا أن الجزائر تساند القضايا العادلة في العالم باعتباره نابعا من ثورة نوفمبر وهذه لقناعة راسخة في المجتمع الجزائري، مشيرا إلى أن هذه الاستفزازات لا تخدم العلاقات الجوارية بين البلدين.