باشرت التنسيقية الوطنية للجمعيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية استعداداتها للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في ربيع السنة القادمة 2014، وأعلنت أنها بصدد جمع تواقيع أربعة ملايين جزائري لدفع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى الترشح مجددا، بهدف مواصلة مسيرته التنموية التي تصفها التنسيقية بالناجحة جدا، داعية الجزائريين إلى مواصلة الالتفاف حول برنامجه الهادف إلى تحسين أوضاع الجزائريين. التنسيقية الوطنية للجميعات المساندة للبرنامج رئيس الجمهورية، دعت عبد العزيز بوتفليقة للترشح إلى عهدة جديدة، (من اجل استكمال جميع المشاريع القيمة والهادفة التي باشرها الرئيس منذ توليه سدة الحكم)، مشيرة إلى أن ترشحه في هذه المرحلة أكثر من ضرورة، من اجل أمن واستقرار البلاد، فضلا عن الحاجة الماسة لتجسيد تنمية شاملة ومتوازنة لتحقق الرفاهية لجميع الجزائريين. وأفاد السيد أحمد قادة المكلف بالإعلام في التنسيقية الوطنية للجمعيات واللجان المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية، خلال ندوة صحفية نشّطها بمقر التنسيقية بالأبيار مساء الأربعاء الماضي بحضور العديد من الشخصيات الوطنية وإطارت بارزة في التنسيقية وأعضاء المكتب الوطني وعدد كبير من المنسقين الولائيين، أن التنسيقية تجدد عهدها ووفائها لرئيس الجمهورية، مؤكدا أن التنسيقية لازالت في الساحة وتنشط بقوة للقيام بعمليات تحسيسية وتوعوية فضلا عن توجيهات للعديد من المواطنين وتقديم استشارات في العديد من القضايا التي تهمه. وردا على سؤال حول إمكانية تجسيد برنامج ميداني تستعرض فيه إنجازات الرئيس بوتفليقة منذ توليه السلطة قبل 14 سنة، صرّح قادة أن التنسيقية ستشرع في هذا البرنامج في المدى القصير،(وهذا دعما للاستمرار في تطبيق برنامج الرئيس والذي أنشئت من أجله التنسيقية). كما ثمّن قادة مبادرة الأحزاب وكل فعاليات المجتمع المدني التي دعت إلى ترشح بوتفليقة للعهدة جديدة من اجل استكمال مختلف المشاريع المبرمجة في المخطط الخماسي 2010 -2014. من جهته، ذكر نصر الدين الزرقاوي عضو المكتب الوطني في التنسيقية الوطنية للجمعيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية أن التنسيقية (ستعمل خلال الأيام المقبلة على جمع 4 ملايين توقيع من اجل مطالبة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للترشح لعهدة جديدة). وشددت التنسيقية في تصريح رسمي لها، تلاه أحد أعضائها، على أن فئة كبيرة من الجماهير تلح على ترشح بوتفليقة لعهدة جديدة، (وهذا على خلفية إداركها بأن المرحلة الحالية التي تواجه الجزائر فيها تحديات كبيرة على الساحة السياسية، نتيجة الأوضاع السائدة في المنطقة، ومدى تأثيره على الداخل، مما يتطلب الحنكة السياسية لبوتفيلقة لإدارة زمام الأمور بحكمة فضلا عن ان المرحلة تتطلب إصلاحات كبيرة في مختلف الميادين). من جهة أخرى، عبّر قادة باسم التنسيقية عن شجبه للاستفزازات المغربية بحق الجزائر، مضيفا أن (هذه الطريقة في التعامل مع الجزائر لا تخدم المخزن موضحا أن هذا دليل على افلاس النظام المغربي، مؤكدا أن الجزائر تساند القضايا العادلة في العالم باعتباره نابع من ثورة نوفمبر وهذه قناعة راسخة في المجتمع الجزائري، مشيرا إلى أن هذه الاستفزازات لا تخدم العلاقات الجوارية بين البلدين). وجدير بالذكر أن هذه الندوة حضرها إطارات بارزة في التنسيقية على غرار زرقاوي نصر الدين، وبوشمال مصطفى، مباني عبد القادر وتقية الله مشطالي، فضلا عن شخصيات وطنية كقاضي عزيز وغيرهم من الشخصيات البارزة. للإشارة فإن التنسيقية الوطنية للجمعيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية واكبت برنامج رئيس الجمهورية وساندته منذ وصوله إلى الحكم في أفريل 1999، وقامت بتنظيم عدد كبير من النشاطات لشرح أبعاد وأهداف البرنامج الرئاسي الذي غيّر وجه الجزائر.