باشرت محكمة الحراش في بحر الأسبوع المنصرم التحقيق في قضية خيانة زوجية متعددة الأطراف تورطت بها شرطية مع سائق ترامواي وشرطي، بعد خيانتها لزوجها ومعاشرتها لأكثر من رجل، حيث أمر قاضي التحقيق بالغرفة الرابعة بإيداعهم الحبس المؤقت إلى غاية استكمال التحقيق في الملف وإحالتهم إلى المحاكمة. «السياسي» سلطت الضوء على تفاصيل أكثر أوصلت المشتكي إلى التعرف على الأشخاص الذين خانته زوجته معهم. حيثات القضية تعود إلى تاريخ 26 ماي 2013 وبينما كان المشتكى المدعو «أ.م» رفقة ابنته البكر البالغة من العمر 5 سنوات، التي أرادت أن يشتري لها شوكولاطة من نوع «أوزموا»، غير أنه طلب منها شكلها فكان ردها أكثر عفوية قائلة «بابا .. «أوزموا» كان يجيبهالي عمو الهاشمي»، وهي الإجابة التي أثارت الشكوك في نفسه أين زاد من تأكده بعدما أجابته أن ذات الشخص كان يأتي لمنزله بشكل مستمر، وعند الاستفسار أكثر حول الموضوع قالت الطفلة بأن أمها تهددها بالضرب في حالة البوح للوالد عن الشخص السالف الذكر، لكن تطميناته بحمايتها جعلها تدله على كل الزوايا التي كان يجلس بها دائما في البيت، حيث أكدت الطفلة أن والدتها كانت تطيل خلوتها معه محذرة إياها بعدم الخروج من الغرفة. المشتكى قام بتاريخ نفس اليوم الموالي الموافق ل27ماي2013 بأخذ جهاز الكومبيوتر الذي هو ملك لعشيقها المدعو «ب .ا» أين قام بالاتصال بأحد معارفه الذي تمكن من تشفيره، حيث وجد إيميلات وتسجيلات بين زوجته والسالف الذكر ومواعيد تؤكد وجود علاقة بينهما مع العلم أنه كان يتصل بها عبر تقنية السكايب، ليتوجه بعدها المشتكي رفقة ابنته «ر» إلى مقر العمل بعد أن أوصاها بإخباره عن الشخص المعني دون لفت الانتباه، إذ وبمجرد دخوله المكتب الذي تعمل فيه زوجته وعشيقها، وبعد الخروج منه أكدت الطفلة على أن ذات الشخص الذي يحضر للبيت هو نفسه الذي يعمل بنفس المكتب رفقة والدتها. المشتكي قام بالحديث مع عشيق زوجته، طالبا منه الابتعاد عنها وعدم الاقتراب منها مجددا، كما قامت الزوجة بالتخلي عن كل شرائح الهاتف النقال واعدة إياه بعدم تكرار هذه الخطيئة، غير أن المشتكي قام مرة أخرى بمواصلة التحريات، أين اكتشف عشيقا ثانيا مدعو «م.م» يعمل كسائق بالترامواي، وبيوم 10 جوان 2013 وبطلب من الزوجة لإيصالها إلى إحدى قريباتها، قام ذات المشتكي بالعودة إلى البيت وتفحص شرائح الهاتف ليجد رقم المتهم الأول على هاتفها من جديد، كما وجد ذاكرة إلكترونية أين وقع على الكارثة وهي تسجيلات جنسية بصوت زوجته مع عشيقيها المودعوان «م.م» و«أ.أ» وتسجيلات بين زوجته وآخرين مجهولي الهوية، حيث قام بوضع محتوى التسجيلات بين أيدي المصلحة المحققة، كما تم استخراج المكالمات الواردة والصادرة بين زوجته وعشاقها لتعرف هذه الأخيرة بخيانتها الزوجية، كما تم مواجهة الأطراف الضالعة في القضية أمام وكيل الجمهورية بمحكمة الحراش، وتم مباشرة التحقيق أمام الغرفة الرابعة الذي أمر بإيداعهم الحبس المؤقت بتاريخ السابع من الشهر الجاري، ويحبس المواطنون أنفاسهم قبل المحاكمة بيومين، كما أشادوا باحترافية الشرطي الضحية الذي تمالك نفسه واستطاع أن يكشف القضية والخيانة الزوجية بدون أن يتصرف بسلوكات طائشة، كما ينتظر المواطنون والضحية من العدالة أن تأخذ مجراها في هذا الإطار وتسلط أقصى عقوبة مع الجناة.