يتحدد عشية اليوم مصير الخضر من أجل معرفة إن كان سيتأهل إلى كأس العالم المقرر إجراؤها في بلاد «السامبا»، وذلك عندما يلاقي على أرضية ميدان ملعب مصطفى تشاكر المنتخب البوركينابي الذي يسعى من جهته لتحقيق المفاجأة والعودة بتأهل بالرغم من صعوبة المهمة خصوصا وأن الخيول سيواجهون أشبال حاليلوزيش على أرضية ميدانهم وأمام جمهورهم، وسيكون أشبال «بول بوت» مجبرين على الفوز أمام منافس قوي سيستفيد من عامل الأرض والمناصرين الذين سيحضرون بقوة إلى الملعب. ومن جهة أخرى يعد التأهل إلى «مونديال 2014» أكثر من ضروري بالنسبة للمنتخب الوطني خصوصا وأن الفريق الخصم سيكون في متناول رفقاء بوڤرة الذين سيكونان مجبرين على الفوز وتأمين النتيجة منذ بداية اللقاء حتى لا يتعارضون للمفاجأة فيما بعد، كما أن الخضر أمام مهمة صعبة يتوجب من خلالها على اللاعبين الفوز باللقاء من أجل تشريف العرب مرة أخرى في المحفل الدولي الكبير. كما كان عليه الحال في كأس العالم السابقة لما مثلنا العرب في بلاد «البفانا بفانا». وسيدخل أشبال الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش عشية اليوم بنية الفوز لا غير وذلك من أجل تفادي كل الاحتمالات التي قد تدفعهم للندم وتضيع فرصة غالية من أجل التأهل إلى كأس العالم. ومن المنتظر أننا سنرى خطة هجومية من طرف المنتخب الوطني خاصة في بداية المباراة، وذلك لمحاولة تسجيل أهداف من أجل قتل اللقاء في بدايته. وقد تكلم التقني البوسني على هذه النقطة في الكثير من المرات خلال التربص التحضيري الذي أجري في سيدي موسى، لأن الخطة الدفاعية لا تخدم بتاتا رفقاء سفيان فغولي، كون المنافس يملك نزعة هجومية قوية وهجومات معاكسة خطيرة قد تخلق بعض المشاكل لدفاع «الخضر» الذي سيكون ناقصا من خدمات بلكالام المعاقب. وتبدو مهمة مجيد بوقرة وكارل مجاني في هذه الحالة شاقة نوعا ما من أجلى إيقاف الزحف الهجومي المنتظر عشية اليوم. وستشهد تشكيلة المنتخب بعض التغيرات على مستوى خط الوسط وذلك بإشراك العائد مهدي لحسن مكان الغائب عدلان ڤديورة الذي سيغيب عن لقاء اليوم بداعي العقوبة. ولحسن حظ حاليلوزيتش أنه وجد لاعب بإمكانه تعويض لاعب كريستال بالاس الذي يعد من أحد ركائز الفريق، وسيكون لحسن أمام مهمة لا تبدو غريبة عنه كون اللاعب يملك خبرة إفريقية كبيرة، حيث أنه شارك في العديد من المباريات على هذا المستوى. فيما سيتكفل سفيان فيغولي وقادير أو براهيمي الذي يعاني من بعض الألم بمهمة التنشيط الهجومي. أما في خط الهجوم بنسبة كبيرة ستوضع الثقة في سليماني وسوداني من أجل هز شباك مرمى الحارس البوركينابي. كما سيشارك بنسبة كبير على خط الخلف الأيمن والأيسر كل من خولد وغولام حسبما لوحظ في التدريبات. وقد أجرى المنتخب الوطني أمس بقيادة النّاخب وحيد حليلوزيتش الحصة التّدريبية الأخيرة له، قبل موعد الحسم أمام المنتخب البوركينابي مساء اليوم بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة لحساب الدّور الحاسم لتصفيات كأس العالم، حيث عرفت هذه الحصّة التّدريبية حضور جميع اللاعبين الذين وجهت لهم الدّعوة للمشاركة في هذه المباراة، هذا وكا ن الخضر قد اجروا حصة تدريبة قبل الخصم على نفس أرضية ملعب مصطفى تشاكر على الساعة الخامسة مساءً بالتوقيت المحلي وضع خلالها البوسني حليلوزيش خلالها الروتوشات الاخيرة قبل موقعة الحسم امسية اليوم. وكان التقني البوسني قد برمج مباراة تطبيقية من قبل، جرّب من خلالها الخطة التي سينتهجها مساء اليوم أمام «الخيول»، وقبل ذلك برمج البوسني عدة تمارين خاصة بالشّقين البدني والتكتيكي بالدّرجة الأولى، إذ حاول وضع لاعبيه أمام كل الوضعيات الممكنة لإيجاد الحلول المناسبة يوم المباراة. كما حاول حليلوزيتش أن يرفع من وتيرة العمل البدني في آخر عمل بدني قبل المواجهة. ومن جهة أخرى أجرى منتخب الخيول آخر إستعداته لهذه المواجهة. حيث تدرب أمس على أرضية ملعب مصطفى تشاكر الذي سيحتضن هذا اللقاء. وقد دخل رفقاء النجم بيترويبا من قبل في تربص تحضيري بالمغرب تحضير لهذه المواجهة الحاسمة. التشكيلة المحتملة: الحارس: رايس وهاب مبولحي. الدفاع: نصر الدين خوالد،فوزي غولام،مجيد بوقرة،كارل مجاني. الوسط: مدحي لحسن،مهدي مصطفى (سفير تايدر)، ياسين براهيمي (قادير)،سفيان فغولي. الهجوم: إسلام سليماني، العربي هلال سوداني.