جودي نجيب يخوض المنتخب الوطني، أمسية اليوم، المشهد الأخير في الفصل الأخير المؤهل لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، عندما يواجه منتخب بوركينا فاسو على أرضية ملعب مصطفى تشاكر بداية من الساعة السابعة و الربع، في مباراة تبدو على الورق في صالح أشبال الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش، رغم أن كرة القدم لا تعترف بأي منطق و التأهل سيلعب من دون شك فوق المستطيل الأخضر. حاليلوزيتش أمام أهم و أصعب امتحان منذ جوان 2011 سيكون المدرّب وحيد حاليلوزيتش، اليوم، أمام أهم وأصعب امتحان منذ توليه الإشراف على العارضة الفنية «للخضر»، لأن الأمر يتعلّق بمباراة فاصلة و مصيرية ستحدد هوية المتأهل إلى أكبر تظاهرة كروية في العالم. الجميع عازم على التألق ولا حديث إلا عن الفوز ومن خلال المعنويات العالية للتشكيلة الوطنية التي تتواجد فيها العناصر الوطنية، تبين لنا أن هؤلاء عازمون على مواصلة التألق وتحقيق حلم التأهل للمرة الرابعة و الثانية على التوالي للمونديال، ولا يكون ذلك إلا بالدخول بقوة في مواجهة اليوم والسيطرة على مجريات اللعب والتسجيل، كما أن اللاعبين يتحدثون بلغة واحدة فقط وهي لغة الفوز وذلك ما يظهر الثقة التي أضحوا يشعرون بها خاصة وأنهم يملكون الإمكانات اللازمة لتحقيق ذلك وقد أثبتوا ذلك في المباريات التي أجروها سابقا سواء الودية أو الرسمية. المؤثرات المناخية عاملا آخر في صالح «الخضر» بالإضافة إلى عامل الملعب و الجمهور الذي سيكون في صالح المنتخب الوطني، تبقى أيضا المؤثرات المناخية عاملا قد يصب في صالح أشبال حاليلوزيتش، فالمباراة تجري تحت درجة حرارة منخفضة و أمطار غزيرة حسب تأكيدات مصالح الأرصاد الجوية، ما يسهل من مهمة مدرّب «الخضر». اللاعبون «لا خيار لنا سوى الفوز» أكد العديد من اللاعبين قبل خوض غمار مواجهة اليوم أن لا خيار لهم سوى الفوز في مواجهة اليوم وذلك حتى يحققوا حلمهم وحتى لا تذهب المجهودات التي بذلوها في المواجهات السابقة سدى. ثاني مواجهة بين المنتخبين في تصفيات كأس العالم تعد مواجهة اليوم الثانية بين المنتخبين بعد مواجهة الذهاب في تصفيات المونديال، ويحتل منتخب «الخيول» المركز ال 52 ضمن جدول ترتيب الفيفا، وفقا لآخر تصنيف أعدته هيئة الرئيس جوزيف بلاتر، بينما يشغل «الخضر» المركز ال 32. ومازال منتخب بوركينافاسو يحلم بالمشاركة في المونديال حيث لم يسبق له حضور فعالياته، فيما كان تنشيطه للمباراة النهائية لكأس أمم إفريقيا 2013 أمام نيجيريا وخسارته (0-1) أهم نتيجة في مشواره ضمن هذه البطولة القارية. الخيول لم يسبق لهم التأهل إلى كأس العالم لم يسبق لمنتخب بوركينافسو التأهل إلي نهائيات كأس العالم من قبل وتعد هذه الفرصة مواتية لجيل بانسن وبتريبا من أجل تحقيق هذا الحلم لكن الأمر يبدو صعب خاصة أمام منافس بحجم الجزائر والذي يمني النفس بالتأهل لثاني مرة على التوالي للمونديال والرابعة في تاريخ الخضر . المواجهة رقم 20 بين المنتخبين واجه «الخضر» المنتخب البوركينابي في 20 مباراة (رسمية وودية)، فاز ممثلونا في 8 لقاءات وانتهت 5 منها بالتعادل، وسجّل «محاربو الصحراء» 29 هدفا واهتزت شباكهم 17 مرة. ويعد فوز الجزائر (7-0) على بوركينافاسو في تصفيات «كان» 1982، أثقل وأكبر نتيجة في مواجهة جمعت الطرفين، بينما كانت انتصارات المنافس البوركينابي لا تتعدّى فارق الهدف الوحيد. استقبل المنتخب الجزائري نظيره البوركينابي في 7 مناسبات ، فاز خلالها بأربع مواجهات وتعادل في مناسبتين ، كما واجه هذا المنافس 5 مرات خارج الديار فاز في واحدة وتعادل في واحدة وخسر في ثلاث مناسبات آخرها كانت في لقاء الذهاب، وواجه الخضر منتخب الخيول مرة واحدة في أرض محايدة مرة واحدة كسب فيها الخضر الرهان. الخضر تدربوا أمس على أرضية الملعب الرئيسي خاض المنتخب الوطني الجزائري أول وآخر حصة تدريبية له زوال أمس في حدود الساعة السابعة بعد الزوال على أرضية الملعب الرئيسي «مصطفى تشاكر» الذي سيحتضن المواجهة التي ستجمعهم بمنتخب الخيول في إطار إياب الدور الفاصل المؤهل لنهائيات كأس العالم 2014 المزمع إقامتها بالبرازيل. اجتمع باللاعبين وحذرهم من التساهل مع الخصم عقد الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش اجتماعا مع لاعبيه بعد الحصة التدريبية الرئيسية التي أجروها أمس بالملعب الرئيسي، تحدث فيها التقني البوسني عن المباراة وعن الظروف التي ستجري فيها هذه المواجهة الخاسمة، وحذر المسؤول الأول عن العارضة الفنية للخضر لاعبيه من التساهل مع الخصم، وتفادي ارتكاب الأخطاء، خاصة على مستوى خط الدفاع، لتفادي أي سيناريو قد لا يكون في الحسبان. أول مباراة رسمية لغلام مع «الخضر» سيشهد منصب الظهيرين الأيمن والأيسر، في مواجهة اليوم إشراك عنصرين جديدين مقارنة بمباراة الذهاب، حيث سيعفى حاليلوزيتش اللاّعب مهدي مصطفى سبع من هذا المنصب لعدم تقديمه الأداء المنتظر منه في مباراة الذهاب، وسيوظّف هذه المرة نصر الدين خوالد على الجانب الأيمن من الدفاع، أما على الجانب الأيسر فقد قرر الناخب الوطني إعفاء جمال الدين مصباح بنسبة كبيرة، حسب ذات المصدر، كون مصباح لا يشارك بانتظام مع فريقه بارما، وسيمنح هذه المرة الفرصة للاعب نادي سانت إيتيان الفرنسي فوزي غولام، رغم أن مصباح أكثر مشاركة مع المنتخب من غلام الذي سيلعب أول مباراة رسمية له مع المنتخب الوطني. مبولحي في الحراسة كالعادة وسيجدد المدرب حاليلوزيتش ثقته، في رايس وهاب مبولحي لحراسة عرين الخضر على حساب حارس مرمى اتحاد الجزائر زماموش، حيث يبقى التقني البوسني يفضل حارس مرمى سيسكا صوفيا البلغاري، حتى عندما كان دون فريق وفي بطالة دامت لموسم كامل. سوداني وفغولي و سليماني يقودون خط الهجوم سيعتمد المدرب في هذه المباراة، على الثلاثي فغولي وسوداني و سليماني في التنشيط الهجومي، حيث يفضل التقني البوسني توظيف سفيان فغولي في الجناح الأيمن من الهجوم نظرا إلى الأهمية الفنية لهذا اللاعب الذي يحسن المراوغات ويجيد التمرير نحو رأس الحربة وهداف «الخضر» اسلام سليماني، فيما سيتولى هلال سوداني تنشيط الرواق الأيسر من هجوم الخضر. مجيد بوڤرة وكارل مجّاني في محور الدفاع بينما سيتم إشراك الثنائي مجيد بوڤرة وكارل مجّاني في محور الدفاع، بعدما شارك مجّاني في مباراة الذهاب في وسط الميدان الدفاعي. مهدي مصطفى أساسيا في خط وسط الدفاع إلى جانب تايدر أو مهدي لحسن بالنسبة لخط الوسط الدفاعي، فإن مهدي مصطفى سيكون أساسيا على غرار مباراة الذهاب التي نشط فيها كظهير أيمن، بينما سيفاضل حاليلوزيتش بين مهدي لحسن وسفير تايدر في هذا المنصب، رغم أن الاحتمال الوارد هو إشراك لحسن كونه أفضل من تايدر في الاسترجاع في نظر المدرّب الوطني. يبدة خارج قائمة ال18 سيتم إعفاء حسان يبدة رغم مشاركته أساسيا في مباراة الذهاب، نظرا لمعاناة هذا الأخير من إصابة وعدم إقناعه في مباراة الذهاب والنقص المسجّل لديه من الجانب البدني. حاليلوزيتش يريد الحفاظ على ديناميكية النتائج الايجابية في تشاكر لايزال الناخب الوطني لكرة القدم حاليلوزيتش يركز على ضرورة مواصلة ديناميكية النتائج الإيجابية التي يحققها في ملعب تشاكر، والتي كان آخرها الفوز المعنوي المحقق على حساب مالي، إلى جانب ذلك لايزال المدرب الوطني متخوفا من دفاعه وهو الذي ركز عليه في الحصص التدريبية الأخيرة. «الخضر» يتفوقون في ترتيب «الفيفا» يتفوق المنتخب الجزائري من جديد من خلال التصنيف الشهري ل«الفيفا»، حيث يحتل «الخضر» الصف 32 والثالث على مستوى إفريقيا، فيما يحل المنتخب البوركينابي في الصف 52 عالميا والتاسع على مستوى إفريقيا. خامس مباراة فاصلة «للخضر» تعد مباراة اليوم الفاصلة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2014، الخامسة في تاريخ كرة القدم الجزائرية، حيث سبق للمنتخب الجزائري وأن خاض في أربع مناسبات الدور الفاصل المؤهل لنهائيات كأس العالم وتأهل في ثلاث مناسبات، مقابل إقصاء وحيد، حيث كانت البداية أمام نيجريا سنة 1981 تحت قيادة الثلاثي روغوف ومعوش وسعدان بعد الفوز بثنائية نظيفة في لاغوس وفوز ثان بقسنطينة بهدفين لهدف، ثم في سنة 1985 أمام تونس وتأهل «الخضر» لمونديال المكسيك بفوزهم ذهابا برباعية لهدف في ملعب المنزه وثلاثية دون رد بملعب 5 جويلية، ليفشل رفقاء رابح ماجر في نفس الدور سنة 1989 أمام المنتخب المصري بعد أن تعثروا بقسنطينة بنتيجة سلبية ويخسروا بهدف حسام حسن في مباراة العودة، لتبقى «فاصلة» أم درمان الأهم والأشهر عندما قاد هدف عنتر يحيى في مرمى عصام الحضري المنتخب الوطني لمونديال جنوب إفريقيا 2010. و يريد تحقيق الفوز السابع في اللقاءات الرسمية و يريد حاليلوزيتش اليوم تحقيق فوزه الشخصي السابع مع الخضر في اللقاءات الرسمية، بعدما قاد قاد المدرب البوسني المنتخب للفوز في ست مباريات رسمية وهي أمام إفريقيا الوسطى بنتيجة 2/0 في أكتوبر الماضي في إطار تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012، ثم غامبيا في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2013 بنتيجة 2/1، و روندا 4/0 في إطار تصفيات كأس العالم 2014، و منتخب غامبيا برباعية لهدف واحد، قبل الفوز على ليبيا ذهابا 1/0 في المغرب و هدفين دون رد في البليدة. البوسني اجتمع باللاعبين صباح أمس الإثنين قام المدرب وحيد حاليلوزيتش بالاجتماع بلاعبي المنتخب الوطني بعد تناول وجبة الإفطار. وتحدث مع اللاعبين عن التشكيلة التي ستخوض المباراة وما هو منتظر منها. كما تطرق إلى العوامل المحيطة بالمباراة، خاصة الطقس الذي يتميز بالأمطار و البرد. لاعب واحد فقط من جيل أم درمان في تشكيلة اليوم مرت أربع سنوات كاملة عن مباراة أم درمان، ولم يبق من التشكيلة التي وُصفت بالشابة سوى لاعب فقط و يتعلق الأمر بمجيد بوڤرة، بعد خروج اللاعب الثاني حسن يبدة من قائمة ال18 بسبب الإصابة