- طرقاتها لا تصلح.. وأحياؤها تغرق في الأوحال تعرف الأحياء المتواجدة على مستوى بلدية بوفاريك مشاكل جمّة ونقائص عديدة بكل القطاعات، حيث تغرق الأحياء في النفايات التي باتت تهدّد صحتهم، ناهيك عن ضيق مركز البريد وتدني الخدمة الصحية وكذا مشاريع التهيئة الغائبة عن الطرقات والمسالك، ما بات يؤرق المواطنين. أول ما شدّ انتباهنا عند زيارتنا لبلدية بوفاريك هي القاذورات والأكياس البلاستيكية المنتشرة في كل زوايا الشوارع والأحياء، حيث اشار السكان إلى انهم يعيشون في محيط عفن ووضع بيئي مزرٍ، رغم اتصالاتهم المتكررة بالسلطات المحلية، مؤكدين انهم توجهوا الى مقر البلدية وطرحوا هذه المشكلة في الكثير من المناسبات لكن الوضع لايزال على حاله الى غاية كتابة هذه الاسطر، حيث باتت كل الاحياء عبارة عن مفرغة عمومية للنفايات المنزلية التي تتناثر على ابواب المنازل والارصفة، الامر الذي ادى إلى انتشار الحشرات الضارة التي تشكّل خطرا على حياة المواطنين. ملعب «محمد رقاز» محاصر بالنفايات وخلال جولتنا بأحياء البلدية، لفت انتباهنا مدخل الملعب البلدي «محمد رقاز»، الذي تحصاره النفايات من كل الجهات، حيث كان المدخل الرئيسي غارقا في القذورات رغم ان الملعب يعتبر المرفق الرياضي الوحيد الذي يقبل عليه الشباب من كل الوجهات للقيام بالمباريات، حيث أكد بعض المواطنين أن كل من يقصده يشمئز من اكوام الاوساخ المتراكمة بقربه، ناهيك عن الروائح الكريهة المنتشرة بشكل رهيب والتي تزعج كل من يقصد ملعب «محمد رقاز». شارع زنقة لعرب يغرق في المياه كانت وجهتنا التالية ببوفاريك أحد اكبر الاحياء بالبلدية الذي يدعى بزنقة لعرب، غير اننا ذهلنا من الحالة جد المتدهورة للارصفة والطرقات حيث بات المارة يشاركون السيارات بالطريق الرئيسي بعد ان تآكلت وتصدعت الأرصفة مع مرور الوقت لأنها لم تعرف اي عملية صيانة منذ عدة سنوات، لتزيد قنوات الصرف الصحي، التي تعتبر جد ناقصة بالحي، الوضع سوءا مع تصدع الاخرى التي باتت لا تتحمّل ضغط المياه التي تصب بها نظرا لعدم تنقيتها من الاتربة والاوراق المتساقطة وكل انواع النفايات المتواجدة بها ما يعمل على فيضان المياه ليتأزم الوضع أكثر حيث اشار ذات المتحدثين إلى ان الحي يغرق في المياه الراكدة مع تساقط الامطار، وهو ما يصعّب من تنقلاتهم وتحركاتهم. سكان البرتقال يشتكون تدني الخدمة الصحية يشتكي سكان حي البرتقال من تدني الخدمة المقدمة من طرف العيادة متعدّدة الخدمات المتواجدة على مستوى المنطقة، التي لا توفر كل احتياجاتهم الصحية خاصة بالنسبة للمرضى المصابين بالأمراض المزمنة الذين يضطرون الى التنقل الى مناطق اخرى بغية إسعافهم، حيث اشار المواطنون إلى ان العيادة تقدم العلاج البسيط فقط أو الفحوصات الطبية العادية، كما اشاروا إلى انها لا تحترم المواقيت المخصصة للعمل، الأمر الذي يؤدي إلى اكتظاظ قاعات الانتظار بالمرضى، حيث يصل بهم الأمر، في الكثير من المرات، الى الشجار بين المرضى والقائمين على العيادة، الوضع الذي بات يمنع المواطنين من قصدها بل اصبحوا يغيرون وجهاتهم الى عيادات في مناطق مجاورة للعلاج. الظلام يخيم على حي الريان عبّر العديد من سكان حي الريان عن تذمرهم الشديد من مشكلة غياب الانارة العمومية على مستوى احيائهم السكنية، خاصة وان المنطقة تغرق في ظلام حالك خلال الساعات الاولى من الفترة المسائية ما ساعد المنحرفين واللصوص على تنفيذ عملياتهم للسطو على ممتلكات المواطنين، وهو الامر الذي جعل السكان يتساءلون عن سبب تجاهل السلطات المحلية لمطالبهم رغم هذه المخاطر التي تترصد بهم. وادي ميمون يهدّد سكان حي قريط تنقلنا الى حي قريط المحاذي لوادي ميمون، حيث ذهلنا من الرائحة الكريهة والحشرات الضارة والقوارض المنتشرة بالمكان، ناهيك عن خطر فيضانه الذي يترصد بالسكان كل فصل شتاء، حيث اكدوا انهم في تخوف دائم وقلق مستمر كلما تهاطلت الامطار بغزارة، ناهيك عن مختلف الامراض المزمنة التي اصيب بها قاطنو المنطقة، حيث ناشدوا المواطنين المسؤولين المعنيين لاجل التدخل لتهيئة الوادي الذي بات يترصد بهم. التهيئة غائبة عن معظم الأحياء يطالب العديد من سكان أحياء بلدية بوفاريك، على غرار حي 18 مسكنا، ميمون وحي قريط بضرورة تدخل السلطات المحلية لتعميم مشاريع تهيئة الطرقات التي باتت تعرف درجة متقدمة من التدهور بعدما تآكلت معظمها لتتخللها الحفر من كل الجهات، وحسب حديث السكان، فإن هذه المشكلة ليست وليدة الساعة بل منذ سنوات عديدة، اذ باتت هاجسهم اليومي نظرا للصعوبات التي يلاقونها اثناء تحركاتهم لتزيد المعاناة كلما تساقطت الامطار محولة الاحياء المذكورة الى مسابح مائية تعرقل حركة اصحاب السيارات، وهو نفس الوضع بالنسبة للطريق الرئيسي لسوق الجملة للخضر والفواكه على مستوى البلدية التي تعرف بدورها اوحالا وبركا مائية على مستواها ما يعمل على عرقلة السير. مركز البريد بحاجة إلى توسيع يطالب سكان بوفاريك من السلطات المحلية بضرورة التدخل لتوسعة المركز البريدي الذي يتميز بضيق شديد، خاصة وان المنطقة باتت تعرف ارتفاعا للكثافة السكانية مؤخرا، حيث يضطرون للانتظار لساعات طويلة في طوابير غير منتهية من المواطنين نتيجة الاكتظاظ، وهو الامر الذي اثار استياءهم خاصة بالنسبة لكبار السن الذين يقصدون مركز البريد لسحب معاشاتهم اواخر كل شهر، وهو ما دفع بهم الى التنقل الى مناطق مجاورة لقضاء حاجياتهم وتفادي الاكتظاظ الذي يشهده مركزهم البريدي. شباب حي فيكتور هوغو يطالبون بمراكز ترفيهية ومن جهة أخرى، يطالب شباب حي فيكتور هوغو بتوفير مراكز ترفيهية لقضاء أوقات الفراغ بدل التنقل الى القاعات الرياضية بالبديات المجاورة لممارسة نشاطاتهم المفضّلة، وهو ما اكده لنا إسلام، وهو طالب جامعي، والذي اخبرنا أنه لا يجد مكان يلجئ اليه في اوقات العطل الاسبوعية ما يتحتم عليه البقاء في الشوارع ومقاهي الانترنت التي تعتبر المتنفس الوحيد بالنسبة له، حيث يظل ينتظر لساعات طويلة للظفر بمكان للجلوس وهو نفس الوضع بالنسبة الى معظم شباب المنطقة خاصة البطالين منهم الذين يتخبطون في فراغ وروتين يومي قاتل، خاصة انهم لا يجدون مكانا للترويح عن انفسهم، وحتى التنقل الى القاعات الرياضية المجاورة يتطلب مصاريف النقل نظرا لبعدها عنهم وهو الأمر الذي أرهقهم واستنزف جيوبهم خاصة مع شبح البطالة الذي يطاردهم، حسب ذات المتحدثين. كما اشار بعض السكان إلى ان ابناءهم الصغار لا يجدون امكنة للعب غير الطرقات والشوارع وهم بذلك عرضة لمخاطر السيارات، حيث اكدوا أنه من الضروري تزويد المنطقة بمساحات خضراء من أجل المحافظة على جمال المحيط وكذا للعب الاطفال التي تعتبر المتنفس الوحيد لهم وللحد من الخطر الذي قد يتعرضون له بالشوارع. رئيس البلدية يرفض الإجابة عن الإنشغالات بغية نقل انشغالات المواطنين والحصول على إجابات مقنعة، تنقلت «السياسي» الى مقر بلدية بوفاريك بغية لقاء كمال رضا إبراهيم عثماني، رئيس البلدية، حيث رفض هذا الاخير الاجابة عنها، رغم المحاولات المتكررة التي قمنا بها.