يعيش سكان بلدية الحراش الواقعة بالعاصمة، جملة من المشاكل عكرت صفو حياتهم اليومية، وفي مقدمتها انتشار التجارة الفوضوية بالمنطقة، ما تسبب في فوضى وساهم في انتشار النفايات التي شوهت الوجه العمراني للمنطقة، بالإضافة إلى غياب التهيئة ببعض الأحياء خاصة ما تعلق بالطرقات التي تشهد أوضاعا جد متدهورة. تعرف بلدية الحراش انتشارا واسعا للتجارة الفوضوية وهو الأمر أرق سكان المنطقة في تنقلاتهم، بالرغم من أن مصالح البلدية شرعت مؤخرا في القضاء على الأسواق الفوضوية بالمنطقة إلا أنه لا تزال بعض المناطق تعاني من المشكل وهو الوضع الذي أثار استياء وتذمر قاطني الحي بسبب الفوضى العارمة التي أحدثها هؤلاء جراء الرمي العشوائي للنفايات التي يخلفها الباعة وانتشارها في كل مكان، فضلا عن الازدحام الذي نجم عن الوضع بسبب اصطفاف التجار على طول أرصفة الحي، الأمر الذي أحدث عرقلة في السير، ناهيك عن المشادات الكلامية التي تقع بين الباعة والسكان بسبب الاختناق الذي يعيشونه، وأمام هذا الوضع يطالب قاطنو الحي السلطات الوصية بالتدخل من أجل وضع حد للظاهرة التي أرقتهم، وذلك بتوفير أماكن للتجارة لممارسة نشاطاتهم بطريقة شرعية، من شأن ذلك أن يفك الاختناق اليومي الذي يعيشونه. انتشار النفايات تشوه الوجه العمراني وتغرق أيضا في نقائص أخرى باتت تشكل خطرا على صحة السكان بعد انتشار النفايات التي شوهت المنظر والمحيط الجمالي للمنطقة، وذلك إثر تراكم لأكياس القمامة على الأرصفة بمختلف الأزقة مشوهة بذلك المنظر الجمالي للحي، وأرجع بعض سكان المنطقة سبب الوضع المتردي إلى نقص عمال النظافة بالمنطقة ما أدى إلى تراكمها فأضحت مصدر إزعاج للمارة نتيجة انبعاث الروائح الكريهة وانتشار الحشرات الضارة، يحدث هذا بالرغم من عديد الشكاوي التي أطلقها قاطنو الأحياء إلا أن مصالح البلدية لم تحرك ساكنا من أجل وضع حد للمشكل، وهو ما دفع هؤلاء إلى المطالبة بوضع برنامج خاص للاعتناء بالأحياء ومنع الرمي العشوائي للنفايات الذي تقوم به بعض السكان غير مبالين بما يترتب عن هذا الإهمال على صحتهم وصحة أطفالهم. ..والطرقات بحاجة إلى تهيئة ومن جهة أخرى لا تزال معاناة سكان بعض أحياء الحراش متواصلة نتيجة نقص مشاريع التنمية بالمنطقة خاصة فيما يتعلق بالطرقات التي تعرف حالة جد متقدمة من التدهور، حيث عبر السكان عن امتعاضهم الشديد من سياسة اللامبالاة المنتهجة ضدهم خاصة وأنهم قاموا في العديد من المناسبات برفع شكاوي من أجل تهيئة الطرقات إلا أن مطلبهم لم يجد آذانا صاغية، وفي نفس السياق اشتكى السكان من وضعية المتدهورة التي آلت إليها طرقات الأحياء، والتي لم تعد صالحة للسير، حيث أضحى هذا المشكل يؤرق قاطني الحي كثيرا، بالنظر إلى الحفر والمطبات التي تتحول إلى برك مائية في فصل الشتاء، ما جعل اجتيازها أمرا صعبا على المارة أو أصحاب السيارات التي قد تتعرض إلى أعطاب من جراء الحفر المنتشرة،، وعليه ناشد السكان الجهات المسؤولة بضرورة صيانة الطرقات وتهيئتها وذلك من أجل تخفيف معاناتهم اليومية، بالإضافة إلى إعطاء منظر جمالي للمنطقة.