تظاهر المحتجون في تايلاند، أمس، لتجديد مساعيهم لإسقاط رئيسة الوزراء، ينجلوك شيناواترا، مما دفع شرطة مكافحة الشغب لإطلاق الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لليوم الثاني أمام مكتبها لتفريقهم. وكان المحتجون قد حددوا اول امس، على انه «يوم النصر» لإسقاط الحكومة ولكنهم اخفقوا في تحقيق هدفهم بالسيطرة على مكتب رئيسة الوزراء في مقر الحكومة أو احتلال مبان حكومية رغم الاشتباكات المكثفة مع الشرطة. ويعد هذا احدث تحول مثير في صراع بين الطبقة المتوسطة التي تعيش في المدن والنخبة الثرية والملكيين وبين انصار ينجلوك وشقيقها الملياردير تاكسين شيناواترا الذي اطيح به في انقلاب عسكري في 2006 من سكان الريف الذين يغلب عليهم الفقر. وشاهد مراسلو "رويترز" حشدا مؤلفا من نحو الفي شخص تجمعوا قرب حواجز اقامتها السلطات لمنعهم من الاقتراب من مقر الحكومة. وقال زعيم الاحتجاج سوتيب تاوجسوبان انه التقى مع ينجلوك الاحد ولكنه اصر على عدم وجود مفاوضات لانهاء اسوأ ازمة في تايلاند منذ الاضطرابات السياسية الدامية عام 2010 ، وقال لانصاره في ساعة متأخرة من الليلة الماضية «ابلغت ينجلوك انه اذا القت الشرطة سلاحها سنرحب بهم لانهم تايلانديون»، ايضا، "ابلغت ينجلوك ان هذا سيكون اجتماعنا الوحيد ولن نلتقي مرة اخرى الا بعد ان ينتصر الشعب"، وقال ان هذا الاجتماع رتبه الجيش وهو مؤسسة قوية انحازت علنا ضد الحكومة المتحالفة مع تاكسين في ازمات سياسية سابقة ولكنه ابدى حياده في الصراع الحالي. وقتل اكثر من 90 شخصا في 2010 عندما سحق الجيش احتجاجات لانصار تاكسين. ولم يصدر تعليق فوري من الحكومة بشان الاجتماع. وكانت ينجلوك، وهي اول امرأة تتولى رئاسة الحكومة في تايلاند، قد دعت لإجراء محادثات مع المحتجين لإنهاء الاحتجاجات التي انضم اليها الحزب الديمقراطي المعارض وهو اقدم حزب سياسي في تايلاند. ولم يفز الديمقراطيون في اي انتخابات منذ اكثر من 20 عاما وخسر كل الانتخابات العامة خلال الثلاثة عشر عاما الماضية امام تاكسين او حلفائه، وحدد سوتيب، (64 عاما) اليوم موعدا نهائيا كي تستقيل ينجلوك، (46 عاما)، وكرر دعوته لموظفي الحكومة بالاضراب الاثنين، واعلنت عدة جامعات رئيسية اغلاق ابوابها اليوم الاثنين مشيرة الى سلامة الطلاب. وحثت الحكومة الناس في بانكوك على ان يلزموا بيوتهم من العاشرة مساء الى الخامسة صباحا.وادين تاكسين غيابيا بتهمة الفساد في عام 2008. ورفض تاكسين هذه الاتهامات بوصفها ذات دوافع سياسية ومازال على اتصال وثيق بالحكومة من منفاه الاختياري ويعقد احيانا اجتماعات مع حكومة ينجلوك من خلال كاميرات عبر الانترنت.