يحتشد قرابة 5000 محتج في ساحة الاستقلال في كييف ، حيث تستمر الاعتصامات احتجاجاً على سياسة الحكومة ورفضها التوقيع على اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي. ومن المقرر أن يٌنظّم في ميدان الاستقلال "تجمع شعبي" حيث سيطالب المحتشدون باستقالة حكومة نيقولاي آزاروف واطلاق سراح المعتقلين المشتبه بقيامهم باعمال شغب بالقرب من مبنى الرئاسة اضافة الى اجراء انتخابات برلمانية مبكرة. وقال زعيم حزب "أودار" (الضربة) الملاكم الشهير فيتالي كليتشكو أن "أعداد المتجمعين يجب أن تزيد عن المليون"، داعيا من لا يستطيع الوصول الى كييف ان يخرج في مدينته "ليبدي رغبته في العيش في بلد اوروبي معاصر تحت اسم اوكرانيا". وقد أكدت وزارة الداخلية الاوكرانية أن عدد المتظاهرين يوم السبت في ساحة الاستقلال لم يتجاوز 10 الاف شخص وبالقرب من مبنى البرلمان حوالي 3 الاف. من جانبه قال وزير الداخلية الاوكراني فيتالي زاخارتشينكو ان الوضع الأمني في كييف يتوتر، مؤكدا ان الوضع في البلاد بشكل عام "لم يتغير كثيرا". وأضاف الوزير أن ما يقلق هو الوضع في العاصمة كييف حيث ارتفعت نسبة الجريمة والشغب"، مؤكدا انه "تم القبض في ساحة الاستقلال على اشخاص محرضين كانوا يمثلون دور (فاعل الخير) ويجمعون الأموال للمحتجين". وأشار الوزير الى ان الدعاية السلبية ضد وزارة الداخلية تستند الى معلومات خاطئة وغير موثقة، مضيفا "بعض السياسيين يتحدثون عن عدم شرعية السلطة.. ويدعون الى الاعتداء على رجال الشرطة واقتحام مؤسسات الدولة". واضاف زاخارتشينكو "لقد اعترفت علناً بذنب استعمال القوة المفرط من قبل الهيئات الأمنية.. لكن مسؤولية سلمية التجمعات يجب أن تأخذ على عاتق المنظمين والشخصيات السياسية"، مؤكدا ان الهيئات الأمنية مستعدة للتعاون مع جميع القوى السياسية والصحفيين والنواب والمنظمات الاجتماعية لتأمين أمن الناس وحماية النظام. .