شرع مؤخرا في استغلال شبكة لتزويد زهاء 20 ألف نسمة ببلدية أعفير(أقصى شرق بومرداس) بمياه الشرب انطلاقا من محطة تحلية مياه البحر الموجودة برأس جنات حسبما علم من مديرية الري. ويأتي تزويد سكان هذه البلدية النائية بعد سنوات من المعاناة و توقف المشروع الذي شرع في إنجازه في 2009 بسبب اعتراضات السكان الذين تمر القنوات فوق أراضيهم. ويعود أصل مشكل أزمة المياه الذي يعاني منه سكان هذه البلدية منذ فترة طويلة إلى التعطل المستمر لثلاثة آبار للمياه عن العمل كانت تزود البلدية بالمياه اثنان منهم بواد سيباو ببغلية والثالث بأولاد خداش زيادة إلى مشكل تحويل المياه لاستعمالها في السقي وغيرها. ويتم تدعيم سكان هذه البلدية و القرى التابعة لها حسب توضيحات مهدي عقاد مدير الري بالنيابة بما معدله 3500 م3 في اليوم من المياه الصالحة للشرب يتم جلبها من محطة تحلية مياه البحر برأس جنات التي شرع في استغلالها سنة 2012 وتضمن تزويد سكان عدد كبير من بلديات الولاية بمياه الشرب. يشار أن هذا المشروع الذي كلف خزينة الدولة غلافا ماليا إجماليا ناهز مليار و200 مليون دج يحتوي على قنوات تمتد على طول 104 كلم من المحطة إلى البلدية وست محطات ضخ و 36 خزانا. وأفاد نفس المسؤول أن إنجاز هذا المشروع الذي تمر قنواته عبر بلديات رأس جنات وسيدي داود ودلس وصولا إلى أعفير يندرج ضمن مخطط يتضمن 3 مراحل ويهدف إلى توفير مياه الشرب لفائدة 140 ألف نسمة بالبلديات الساحلية بغلاف مالي يتجاوز المليارين دج. وسيتم ضمن المرحلة الأولي من هذا المخطط الذي انطلقت أشغالها في 2012 تزويد سكان رأس جنات وزموري ولقاطة وبرج منايل وكل القري المجاورة لهذه البلديات بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من محطة رأس جنات. أما المرحلة الثانية التي شرع في إنجازها في 2013 فتتضمن تزويد سكان بلدية أعفير إضافة إلى سكان بلديتي دلس وسيدي داود والقرى المجاورة لها. أما المرحلة الثالثة من هذا المخطط فقد تم تسجيلها مؤخرا وتتضمن تمديد شبكة القنوات من محطة تحلية مياه البحر مرورا ببرج منايل وقرى بلدية يسر نحو بلديتي شعبة العامر وتيمزريت بقراهما ومدارشرهما على طول يناهز 200 كلم.