تم تدشين المنزل الذي احتضن، إبان الثورة التحريرية، لقاءات مسؤولي الولاية الثانية التاريخية بقسنطينة، بعد أن أعيد بناؤه، وذلك على هامش إحياء الذكرى ال59 لاستشهاد البطل، ديدوش مراد. وتم تشييد هذا المنزل المتواضع الذي يتكون من سقف من القرميد الأحمر وجدران من الأحجار المنحوتة على أرضية تقدر ب400 متر مربع تبرع بها أحد الخواص وهي الأرضية الواقعة فوق وادي بوكركر الذي كان مسرحا للاشتباك الذي سقط أثناءه البطل ديدوش مراد شهيدا في ميدان الشرف. وبذات الموقع المنعزل والخلاب الذي يبعد ب9 كيلومترات عن بلدية زيغود يوسف، دشن الوالي برفقة عديد المجاهدين وأبناء الشهداء وممثلين عن المجتمع المدني نصبا تذكاريا تم تشييده تخليدا لذكرى الشهيد ديدوش مراد. ويضم هذا النصب التذكاري على مساحة 1000 متر مربع جزءا من مشروع إجمالي بكلفة تقارب ال28 مليون د.ج على وجه الخصوص رواقا للمشي بطول 500 متر وموقفا لركن السيارات ب800 متر مربع. وفي طريق العودة نحو وسط بلدية زيغود يوسف التي احتضنت التظاهرات المخلدة لهذا التاريخ، عاينت سلطات الولاية مشروع إعادة تأهيل الطريق المؤدية لنصب تذكاري آخر وهو النصب المخلد لمعركة وادي بوكركر. كما تفقدت سلطات الولاية بضواحي منطقة زيغود يوسف مشاريع تهيئة 10 مساحات للعب قبل وضع حجر الأساس لبناء مقر فرع المصالح الفلاحية بالدائرة وتدشين مطعم مدرسي ب200 وجبة بمدرسة ريكوح الطاهر . كما تميزت الاحتفالات المخلدة لذكرى استشهاد البطل ديدوش مراد بإطلاق اسم المجاهد الراحل بوشريحة بولعراس على مركز التسلية العلمية وبتنظيم موائد مستديرة ومعارض للأرشيف ولصور شهداء الثورة المظفرة علاوة على توزيع الجوائز والشهادات التشجيعية على الفائزين في مختلف الدورات والنشاطات الثقافية والتاريخية التي تم تنظيمها بالمناسبة.