هدّد رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، بكشف ملف مزاعم فساد ضد مرشح المعارضة الرئيسي لمنصب رئيس بلدية إسطنبول، في تصعيد لمعركة سياسية بعد تحقيق فساد يتعلق بحكومته، في وقت اتهمته المعارضة ب البلطجة وتحدته أن يعلن أي اتهامات. واتهم أردوغان، خلال حديث أمام أعضاء حزبه في العاصمة أنقرة، رئيس مجموعة تجارية كبيرة ب الخيانة بسبب قوله إن جهود الحكومة لإصلاح القضاء قد تزعج المستثمرين وتمنع تدفق رأس المال إلى تركيا، ودعا أدوغان كمال كيليغدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري، وهو حزب المعارضة الرئيسي، إلى الكشف عما قال إنها مزاعم بالفساد في ملف حزبي ضد مصطفى ساريغول مرشح الحزب لرئاسة بلدية إسطنبول في الانتخابات التي تجرى في مارس، وقال أردوغان في تصريحات بثها التلفزيون على الهواء مباشرة: أمهلكم حتى يوم الأحد. إذا لم تكشفوا النقاب عن ملف الفساد بخصوص المرشح لرئاسة بلدية إسطنبول فسوف أفعل ذلك ، ولم يوضّح ما الذي يحتويه هذا الملف، وقال هالوك كوك نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري ردا على أردوغان: لا أحد يمنعك. قوات الأمن والقضاء والشرطة تحت إمرتك. حزب الشعب الجمهوري هنا.. ساريغول هنا.. أكشف أي شيء تعرفه ، وأضاف: هل يليق الابتزاز برئيس للوزراء؟ حزب الشعب الجمهوري لا يرضخ أبدا للبلطجية. لن يتراجع خطوة للوراء ، واتهم أردوغان زعيم حزب الشعب الجمهوري نفسه بالضلوع في تسريب شريط جنسي عام 2010 أجبر سلفه في الحزب دينيز بايكال على الاستقالة. ولم يذكر أردوغان تفاصيل، ويعتبر أردوغان تحقيقا للشرطة في اتهامات بالفساد والرشوة وتضمن اعتقال أفراد من أسر وزراء ورجال أعمال مقربين من الحكومة بأنه مؤامرة انقلابية ضد حزب العدالة والتنمية الذي يحكم البلاد منذ عام 2002، ورد على ذلك بإزاحة ألوف من ضباط الشرطة وحوالي 120 مدع من مناصبهم وإعادة تعيينهم في مواقع أخرى في إطار تغييرات قانونية تحكم سيطرته على القضاء، وكان محرم يلمظ رئيس مجموعة توسياد التجارية، قال إن مثل هذه التغييرات ربما لا تتمشى مع معايير الاتحاد الأوروبي ويمكن أن تثير المخاوف بشأن سيادة القانون، وانتقد أردوغان يلمظ قائلا إن مثل هذا التحذير يرقى إلى حد التهديد للحكومة، وقال لا يمكنك القول إن رأس المال الأجنبي لن يأتي. إذا فعلت ذلك، فإنها خيانة ضد هذا البلد ، وقد أثّرت الاضطرابات السياسية على أسواق المال التركية حيث تراجع سعر الليرة إلى مستويات قياسية.