بعثت كوريا الشمالية خطابا مفتوحا إلى جارتها الجنوبية تدعوها إلى المصالحة، ووضع نهاية للأعمال العسكرية العدائية. ونشرت وسائل الإعلام الرسمية بكوريا الشمالية الخطاب المفتوح ، وذلك قبل أسابيع من إجراء كوريا الجنوبية تدريبات عسكرية مشتركة مع الولاياتالمتحدة، وعبّرت كوريا الجنوبية عن رفضها الخطاب، بسبب ما وصفته ب وجود دافع خفي من ورائه . وتقول مصادر إعلامية، إن التوترات في شبة الجزيرة الكورية تتصاعد عادة قبيل التدريبات المشتركة التي تجرى سنويا بين واشنطن وسول، والتي تصفها الجارة الشمالية ب المستفزة ، وكانت التدريبات العسكرية التي أجرتها واشنطن وسول العام الماضي، قد أدت إلى موجة حادة من التوترات طويلة الأمد، حيث هدّدت بيونغ يانغ جارتها بضربات نووية جرّاء تحليق قاذفات أمريكية من طراز الشبح خلال التدريبات فوق شبة الجزيرة الكورية، وتمثل التدريبات العسكرية، المقرر إجراؤها شهر فيفري، مصدر استفزاز كبير لكوريا الشمالية، حيث تصفها الأخيرة بأنها استعدادات عدوانية للحرب، وتقول مصادر إعلامية، في الوقت الذي تظهر كوريا الشمالية رغبتها في مد يد المصالحة، فإن خطابها يحمل تهديداتٍ مبطنةً في حال رفض سول المتسرع للمقترح، وتضيف وليامسون، أن السؤال الأبرز الذي يردده الكثيرون هنا هو ما الذي ستفعله بيونغيانغ حال إجراء التدريبات العسكرية بالفعل. ونص الخطاب، الذي أرسلته لجنة الدفاع الوطني لكوريا الشمالية إلى الجارة الجنوبية، على أن تمهيد السبل لإصلاح العلاقات الكورية الشمالية الجنوبية يحتاج قرارا جريئا لإيقاف الأعمال العسكرية العدائية، وهو أكبر عائق يفاقم من عدم الثقة ويذكي المواجهة، وأضاف أن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية اختارت بالفعل من جانبها فقط إيقاف جميع العمليات التي من شأنها إثارة غضب كوريا الجنوبية أو التشهير بها، وتابع الخطاب للأسف، لا تزال السلطات في كوريا الجنوبية تواصل تبنيها لتوجه غير ملائم وموقف سلبي ، داعيا سيول إلى التروي وعدم الشك في نوايا هذا العرض المهم أو إساءة تفسيره أو رفضه، يأتي خطاب كوريا الشمالية بعد أسابيع من إرسالها مقترحا للجارة الجنوبية يطالبها بإلغاء تدريباتها المشتركة مع واشنطن، وناشد الخطاب، الذي يبدو أنه أُرسل بأمر خاص من زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، كوريا الجنوبية وقف جميع الأعمال العسكرية العدائية ومنع كوارث نووية وشيكة، على حد وصف الخطاب، في المقابل، قال يونغ سيوب، المتحدث باسم وزارة الدفاع لكوريا الجنوبية، إن التكتيك العسكري الأكثر أهمية هو كشف الدافع غير المعلن للعدو، وأضاف أن التوترات بين البلدين هي نتاج الاستفزازات العسكرية لكوريا الشمالية، وأن الوضع الحالي يمكن تسويته إذا أوقفت كوريا الشمالية خطابات التهديد.