أكدت وزيرة الثقافة، خليدة تومي، بخصوص دعم السينما، أن الدولة تدعم المبدعين من منتجين ومخرجين وكتّاب سيناريو خاصة، من خلال صندوق دعم السينما (الفداتيك)، الذي أعيد تنظيمه وتمويله على ضرورة أن يحتفظ كل طرف ممول بحقه في الفيلم. وأضافت الوزيرة خلال حصة إضاءات للقناة الإذاعية الأولى، أن بعض المنتجين يطلبون المساعدة لتمويل مشاريعهم و لايساهمون ولو بسنتيم واحد في عملية الإنتاج ويزعمون في النهاية أن الفيلم ملكهم . وأوضحت تومي أن هناك حقوق متصلة بالعمل الفني وكل واحد يأخذ حقه بحسب النسبة التي ساهم بها، وقالت في إشارة لبعض الذين ينتقدون الوضع، أن المنتجين والسينمائيين يعيشون في فرنسا ويرضخون لشروط المركز الفرنسي لدعم السينما (سي. آن. سي) . وأضافت أنه لا توجد دولة في العالم تمنح المال ، وعندما يصبح الفيلم جاهزا، يصبح ملك منتجه. وذكرت بالمناسبة، انه منذ إعادة تنظيم صندوق دعم الانتاج السينمائي الفداتيك الذي أنشئ سنة 1968 تم إنتاج أكثر من 100 فيلم ما بين طويل وقصير ووثائقي وهناك عشرات المشاريع في طور الإنجاز. وبخصوص الكتاب والنشر وتنظيم سوق التوزيع، ذكرت الوزيرة بأن مشروع القانون المتعلق بأنشطة سوق الكتاب الذي سيعرض على البرلمان للمصادقة عليه خلال الدورة الحالية بعد أن صادق عليه مجلس الوزراء مؤخرا سيمكن من تنظيم هذه السوق التي ينشط كغيرها ضمن السوق الحرة موضحة أن تنظيمها سيتم بالتنسيق مع وزارة التجارة وأن لدولة تهتم وتدعم وتشجع الموزع. وذكرت مجددا بمشروع إنشاء مكتبة عمومية في كل بلدية وقالت أن هذه الانجازات ستخلق حيوية في القطاع، حيث سترتفع نسب السحب والتوزيع مما يساعد في تخفيض الأسعار وتسهيل وصول القارئ إلى الكتاب. كما أبرزت الوزيرة بالمناسبة، الاهتمام الذي حظي به التراث في السنوات الأخيرة من خلال عمليات الترميم و التثمين والتامين وتصنيف التراث سواء المادي أو غير المادي بعد أن تدعم القطاع بترسانة من النصوص القانونية. وعن التحضيرات لتنظيم تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية واحترام آجال الانجازات، أكدت تومي أن كل الإمكانيات رصدت لإنجاح هذه التظاهرة التي تحتضنها أعظم وأقدم مدينة في الجزائر، مشيرة الى وجود أكثر من 25 مشروعا جديدا و74 مشروع ترميم إلى جانب برنامج ثقافي ثري