اعتبرت خليدة تومي وزيرة الثقافة، الجدل الذي أحدثته تصريحات المجاهد ياسف سعدي والإساءات التي تصدر من المجاهدين بين فينة وأخرى تسيء إلى صورة الجزائر، داعية في هذا السياق أجيال الاستقلال إلى عدم الانسياق وراء الأغاليط التي تسعى -ما وصفته- بفرنسا الاستعمارية إلى بثها لتشويه صورة الثورة الجزائرية وتلطيخ تاريخ رموزها. كما هاجمت الوزيرة - لدى حلولها ضيفة على برنامج إضاءات للقناة الإذاعية الأولى، بعض المنتجين السينمائيين الذين يتعدون على حقوق الملكية في الإنتاج السينمائي الممول من قبل الوزارة. ولم يخل حديث تومي من تعداد الإنجازات والمشاريع الثقافية التي عرفتها الثقافة أثناء حكم الرئيس بوتفليقة، كما أكدت أن قانون الكتاب سينظم سوق الكتاب ويوفر مناصب شغل لخريجي الجامعات، ولم تخل نبرة حديث خليدة تومي من أسف حول التصريحات الأخيرة لياسف سعدي التي اتهم فيها زهرة ظريف، وفتيحة حطالي بوحيرد معتبرة إياها اتهامات خطيرة داعية رموز الثورة إلى ضرورة التثبت من الفخاخ التي نصبتها لها مصالح الجوسسة الفرنسية بوثائقها المريبة، كما دعت الأجيال الجديدة إلى عدم الانسياق وراء تلك السجالات المفخخة. وفي حديثها عن إنجازات قطاع الثقافة أبرزت تومي أنه وبفضل ما وصفته بالسياسة الحكيمة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وحسه الثقافي العالي استطاع قطاع الثقافة أن يخطو خطوات عملاقة في سبيل تمتين وتقوية الإحساس بالانتماء والهوية، سواء بترسيم اللغة الامازيغية كلغة وطنية وكإرث مشترك لكل الجزائريين أو بالمشاريع والبرامج التي عرفها قطاع الثقافة نتيجة وعي السلطة العليا بأهمية قطاع الثقافة ، معددة الصناديق التي رُصدت والإنجازات في مجال النشر والترميم. قانون الكتاب سينظم السوق الوطني ويعزز فضاءات البيع وتحدثت الوزيرة أيضا عن قانون الكتاب الموجود حاليا على مستوى المجلس الشعبي الوطني معتبرة إياه إنجازا سيمكّن من تنظيم سوق الكتاب وسيعزز فضاءات بيع الكتب، كما من شأنه أن يوفر فرص عمل جديدة لخريجي الجامعات، كما سيساهم على حد تعبيرها في زيادة انتشار الكتاب ويضاعف أرباح شبكة الكتاب تأليفا ونشرا وطباعة وتوزيعا، كما شنت وزيرة الثقافة هجوما على من وصفتهم بالأدعياء في مجال الإنتاج السنيمائي الذين يحاولون الربح على حساب الخزينة العمومية دون مساهمة منهم ثم يحتكرون الملكية، مبدية صرامة في التعامل مع الأموال المرصودة لقطاع السينما، حيث أكدت أنها لن تذهب إلا إلى مستحقيها، أما بخصوص تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية فقلّلت خليدة تومي من شأن التأخر الحاصل في بعض المشاريع، مؤكدة انطلاق التظاهرة في وقتها، كاشفة في هذا السياق عن برنامج ضخم يضم 25 مشروعا جديدا و74 مشروع ترميم.