ما من شك أن التنمية التي عرفتها ولايات الوطن مسّت كافة القطاعات، وهذا من خلال البرنامج الخماسي، وهي تحمل آفاقا واعدة للمواطنين والوطن وبالأخص قطاع التهيئة الحضارية والعمران، الذي يعتبر من أكثر القطاعات أهمية باعتباره الوجه العاكس لمدى التطور والحياة الكريمة للمواطنين. وفي ذات السياق، حظي قطاع التعمير والبناء بولاية باتنة، باهتمام كبير من لدن السلطات العمومية، حيث استفاد القطاع من 5 ملايير دينار جزائري في الخماسي 2010-2014، ليوجّه لأكثر من 224 موقع عبر بلديات الولاية وكل ما يتعلق بالتنمية الحضارية والمساحات الخضراء. وفي ذات الشأن، أفاد مدير التعمير والبناء لولاية باتنة، عبد العزيز عناب، انه تم التكفل ب224 موقع على مستوى اغلب بلديات الولاية، مضيفا أن عملية التهيئة هذه خصت عمليات ترميم الطرقات والأرصفة وكذا كل الشبكات التحتية سواء تعلقت بالمياه أو قنوات الصرف الصحي وايضا المساحات الخضراء والإنارة العمومية. ومن جهتهم، استحسن المواطنون هذا التطور، وأبدوا إعجابهم بما تحقّق في ظل التحسين الذي عرفته مختلف التجمعات السكنية والتهيئة في أوسع صورها. وفي سياق متصل، أكد احد المواطنين، أن التهيئة العمرانية بباتنة تحسنت، مضيفا أنه فيما يتعلق بالمساحات الخضراء والإنارة العمومية، هناك أماكن تم تهيئتها وأخرى لازالت تنتظر التهيئة خاصة الأحياء التي تبعد عن وسط المدينة، وشدّد المتحدث على ضرورة قيام المسؤولين على التهيئة بمتابعة العملية عن قرب وباستمرار. وتبقى ولاية باتنة، ورغم كل ما تحقّق وتؤكده آراء المواطنين، بحاجة إلى مضاعفة الجهود لتحسين وجه المدينة بصورة أوسع.