برمجت مديرية البناء والعمران لولاية تيزي وزو 13 عملية إعادة تهيئة الوسط الحضري لمدن الولاية التي تشهد تدهوراً ونقائص شوهت مظهرها، حيث تهدف المديرية من خلال هذه العملية إلى إعطاء وجه جميل للوسط العمراني، مما يضمن الإستجابة لإنشغالات ومطالب السكان بشأن تهيئة أحيائهم وتدعيمها بضروريات الحياة لاسيما ما تعلق بالإنارة العمومية، الأرصفة، المساحات الخضراء وغيرها. وحسب مصدر مقرب من مديرية البناء والتعمير، فإن هذه الأخيرة قررت إعادة الإعتبار للمحيط العمراني لبعض بلديات ودوائر الولاية التي يشتكي القاطنون بها من تدهور الوسط الحضري نتيجة إفتقاره لعدة مرافق خاصة فيما يتعلق بالأرصفة، الإنارة العمومية وغيرها من الظروف والشروط التي توفر العيش الكريم للقاطنين بها، مشيراً إلى أن العملية تمس أحياء مدن أعزازقة، أزفون، تيقزيرت وافرحونان، ذراع بن خدة وذراع الميزان، وعدة بلديات ودوائر إلى جانب الأقطاب الحضرية الجديدة لتكون ملائمة تستجيب لإنشغالات السكان. ورصدت المديرية لضمان إنجاز هذا البرنامج الواعد الذي طالما إنتظره السكان، ما قيمته 500 مليار سنتيم بغية تحسين المظهر العمراني للولاية، حيث ينتظر أن تشمل أشغال إعادة التهيئة بهذه المدن تدعيمها بأرصفة، الإنارة العمومية وغيرها من الأشغال التي ستساهم في تحسين الإطار المعيشي للمواطن. كما رصدت المديرية ميزانية قدرها 100 مليار سنتيم التي ستستغل لإنجاز أشغال إعادة التهيئة والصيانة مناطق النشاطات تالة عثمان، تيزي وزو وتادميت. وتجدر الإشارة إلى أنه تبقى أزيد من 20 بلدية لم تنطلق بها الأشغال إلى حد الآن رغم أنه تم الإعلان عن مباشرة المشروع بصورة تدريجية إلى أن يمس جل مدن الولاية، غير أن الأشغال تسير بخطى السلحفاة ببعض البلديات ولم تنطلق كلية ببعضها الأخر، رغم إلحاح السكان على ضرورة الإسراع في إنجاز الأشغال على إعتبار أنها ستحسن من ظروفهم المعيشية ومحيطهم. للتذكير فقد قررت مديرية البناء والعمران إنجاز خلال الفترة الممتدة ما بين 2010 - 2014 عدة أشغال، منها 595 كلم من شبكة التموين بالماء و85 كلم من شبكة صرف المياه المستخدمة إلى جانب ترميم 110 كلم من الأرصفة، وغيرها من الأشغال المبرمجة التي تنتظر التجسيد.