تم أمس، الإعلان عن تأسيس مجموعة الوفاء والاستقرار التي تضم 31 حزبا سياسيا وتعيين عمارغول رئيس تجمع أمل الجزائر (تاج) منسقا عاما لهذه المجموعة التي أعلنت الشروع في جمع التوقيعات لصالح مرشحها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بداية من اليوم. وبهذه المناسبة أعلن غول في ندوة صحفية نشطها عقب الإعلان عن تشكيل هذه المجموعة التي تتكون من 31 حزبا سياسيا أنها ستشرع بداية من اليوم في عملية جمع توقيعات الترشح لصالح مرشحها الرئيس بوتفليقة للانتخابات الرئاسية التي ستجرى يوم 17 أفريل المقبل. وأضاف المتحدث أن مجموعة الوفاء والاستقرار اتفقت على الشروع في جمع توقيعات الترشح لصالح الرئيس بوتفليقة على المستوى الوطني وحتى وسط أعضاء الجالية المقيمة بالخارج كمرحلة أولية تليها عملية التنسيق بين المجموعة للانطلاق في العمل الميداني والجواري، وأوضح غول أن التوقيعات التي سيتم جمعها لصالح الرئيس بوتفليقة ستسلم إلى الهيئة الإدارية للحملة الانتخابية للرئيس بوتفليقة، مبرزا أن مجموعة الوفاء والاستقرار ستنظم لقاءات دورية لبرمجة عملها خلال الحملة الانتخابية رفقة مترشح المجموعة. وثمّن بالمناسبة الإنجازات المحققة خلال عهدة الرئيس بوتفليقة على المستوى الدولي والوطني مركزا في هذا المجال على ثمار المصالحة الوطنية التي مكنت من استرجاع الأمن الذي يشكل المحور الرئيسي في عملية التنمية، وقال أن أبواب الانضمام لهذه المجموعة مفتوحة أمام مختلف التشكيلات السياسية والشخصيات الوطنية التي تتقاسم نفس المبادئ. وفي رده عن سؤال حول مقاطعة بعض الأحزاب الرئاسيات المقبلة أكد غول أن ذلك يندرج في إطار الحرية السياسية والقناعة وأن المجموعة تحترم الآراء المخالفة لها، ومن بين أحزاب المشكلة لهذه المجموعة حركة الشبيبة والديمقراطية والحركة الوطنية من أجل الطبيعة والنمو والجبهة الوطنية للأحرار من أجل الوئام والجبهة الوطنية للأصالة والحرية وحزب التجديد الجزائري وحزب التجمع الوطني وحزب الوفاق الوطني والجبهة الوطنية للأصالة والحرية واتحاد التجمع الوطني. وأكد غول أن بوتفليقة أعطى كل ما يملك للجزائر وعمره لا يتجاوز 16 سنة، كأحد أعضاء جيش التحرير الوطني، فضلا عن أنه دبلوماسي محنك ورجل الإجماع والتجميع، وما جاء به بوتفليقة كبير وعظيم لا ينكره إلا الجاحدون، مردفا بالقول، أن رئيس الجمهورية مكسب للبلاد، ولدول الجوار، وللوطن العربي والقارة الإفريقية بالإضافة إلى البحر الأبيض المتوسط وهو صمام الأمان، ولا أحد ينكر ما قدمه للوطن وما حققته الجزائر في مختلف المجالات منذ توليه السلطة سنة 1999، حيث ثمّن رئيس حزب تاج ما سجله التاريخ للرئيس بوتفليقة من خلال ميثاق المصالحة الوطنية واستتباب الأمن في الوطن بعد سنين الجمر والعشرية السوداء التي أردت الجزائر تتخبط في دوامة من الدماء. بوتفليقة الرجل الأمثل لمواصلة المسيرة وقد أفادت التكتلات الحزبية المنضوية تحت مجموعة الوفاء والاستقرار من أجل جزائر قوية وآمنة ل السياسي أمس، أن هذا الفضاء الوطني يتيح الفرصة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة لإكمال مسيرته في بناء الوطن. وأوضح رئيس حزب الجبهة الوطنية للأحرار من أجل الوئام لكال ياسين ، على هامش الإعلان عن ميلاد تكتل مجموعة الوفاء والاستقرار من أجل جزائر قوية وآمنة، والمتكونة من 31 حزبا بفندق الرياض بسيدي فرج، وتعيين عمر غول منسق وطني لها، أن حزبه قرر الانضمام إلى تكتل الوفاء والاستقرار ، إيمانا منه بإنجازات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة التي باشرها منذ توليه كرسي العرش سنة 1999، بحيث ساهم في القضاء على البطالة، أزمة السكن، استتباب الأمن، مؤكدا أن تزكيته للترشح لعهدة رابعة لم تأت من العدم وإنما جاءت لفسح المجال له من جديد كي يكمل ويواصل مسيرته الإصلاحية وتقديم المصلحة العليا للوطن على المصالح الشخصية. في نفس السياق ذهب الساسي مبروك رئيس الجبهة الوطنية الديمقراطية، حيث أكد أن الهدف الرئيسي من دعم حزبه للمجاهد عبد العزيز بوتفليقة للترشح للانتخابات الرئاسية المقررة ليوم 17 أفريل القادم، سواء ترشح أو زكى شخصا معينا في مكانه، جاء بغرض تمكينه من تسيير الجزائر والرقي بها في المحافل الدولية، من خلال تكملة المشاريع التنموية التي باشرها في العهدات السابقة على غرار المخطط الأمني والاقتصادي. من جانبها أكدت شلبية محجوبي رئيسة حركة الشبيبة والديمقراطية، أن اختيار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة كمرشح توافقي لهذا الفضاء الوطني، لم يكن عن عبث، مردفة بالقول أن حركة الشبيبة والديمقراطية كانت سباقة لدعم مشروع إنقاذ البلاد، وناضلت ولاتزال تناضل من أجل تمكين هذا الرجل المناسب حسبها من مواصلة مسيرته الكفاحية للنهوض بالبلاد، خصوصا وأنه بفضل حنكته ورصيده السياسي في الأروقة الدبلوماسية ساهم بالرقي بالجزائر، مشيرة إلى أنه من جيل المجاهدين وهب الوطن روحه في تلك الفترة، وهو شخصية وطنية ودولية معترف بها، مؤكدة أنه في حال ما إذا قرر الترشح فسيكون مرشحنا لوثوق التكتل بأنه سيكمل ما بدأه في السابق ويسمو بالجزائر إلى مصاف الدول العربية والأوروبية. وللتذكير فإن بوتفليقة يحظى بشعبية كبيرة في وسط الجماهير، وهذا لما قدمه من إنجازات على جميع المستويات فضلا عن عودة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن.