أعلنت أمس قيادات 62 حزبا سياسيا عن تأسيس »مجموعة الوفاء والاستقرار« لترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة، وقالت إنها ستشرع في جمع التوقيعات لصالح ترشح بوتفليقة لرئاسيات 71 أفريل المقبل. وقّع 19 حزبا من بين 26 حزبا حضرت أمس قياداتها إلى فندق الرياض بسيدي فرج لتأسيس »مجموعة الوفاء والاستقرار« التي يترأسها عمار غول رئيس تجمع أمل الجزائر »تاج« على بيان تعلن فيه عن دعمها المطلق لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة، فيما التزمت 7 الأحزاب الأخرى بدعم الرئيس بوتفليقة وأرجأت التوقيع عن البيان إلى وقت لاحق. ورافعت قيادات الأحزاب المشكلة لمجموعة الوفاء والاستقرار في تدخلاتها لصالح انجازات رئيس الجمهورية خلال ال15 سنة المنقضية لا سيّما دوره في إنجاح مشروع المصالحة الوطنية وطي صفحة الأزمة التي عاشتها الجزائر لأزيد من عشرية كاملة، ودعت إلى ضرورة السعي لإقناعه للترشح لعهدة جديدة من أجل مواصلة مسيرة التنمية وتأمين البلاد من المخاطر والحفاظ على استقرار الجزائر ووحدة شعبها. ودافع عمار غول عن أهمية وضرورة استمرار الرئيس بوتفليقة في الحكم، واعتبر ذلك اعتراف بما أنجزه الرجل خلال عهداته الثلاث المنقضية، مبرزا بالقول إن تأسيس »مجموعة الوفاء والاستقرار« جاء ل »تكسير ثقافة الغدر والخيانة ونسيان الجميل« كما اعتبر دعم ترشح بوتفليقة »واجب وطني تمليه المصلحة العليا للبلاد«، واصفا اجتماعه بممثلي 26 حزبا ب»اليوم المشهود« و»اليوم التاريخي« ويوم »قطف الثمار«. وأعلن زعيم »تاج« أن »مجموعة الوفاء والاستقرار« ستشرع ابتداء من اليوم أي أمس في حملة جمع التوقيعات لصالح الرئيس بوتفليقة وذهب أبعد حين أكد استعداد مناضلي هذه الأحزاب للنزول إلى الشارع لمطالبة الرئيس بوتفليقة بالترشح كما شدد على أن كل الأحزاب التابعة لهذه المجموعة ليس لها أي مشكل أو خلاف مع الأحزاب السياسية الأخرى. وتجدر الإشارة إلى أن قيادة حزب جبهة التحرير الوطني كانت أول المبادرين بدعوة الرئيس بوتفليقة من أجل الترشح لعهدة رابعة قبل أن تلتحق بالدعوة عدة أحزاب سياسية على غرار تاج والأرندي والاتحاد من أجل الحركة الشعبية، كما أكد الأمين العام عمار سعداني في أكثر من مناسبة وتصريح إعلامي ثقته في ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة.، ومعلوم أنه ولغاية مساء الثلاثاء 85 شخصا سحبوا استمارات الترشح لرئاسيات 17 أفريل بينهم رؤساء 18 حزبا سياسيا.