جدّد تلاميذ حي أحمد ماكودي، الواقع إقليميا ببلدية وادي السمار بالعاصمة، معاناتهم من مشكلة غياب النقل مما جعلهم عرضة للاعتداءات والسرقات أثناء انتظار حافلات النقل، فيما بات أولياء الأمور يجدون أنفسهم مضطرين للبقاء عند مدخل المؤسسة في انتظار أبنائهم طيلة اليوم. وقد تحدث إلى السياسي بعض الأولياء عن جملة من المخاطر التي يتعرض لها التلاميذ، ما يتسبّب في تأخرهم في الالتحاق بمقاعد الدراسة في الوقت المحدد، الوضع الذي يرغم الكثير منهم على التغيّب بسبب التأخر الاضطراري وسط غياب النقل والوقوف المطوّل بالمحطة في انتظار مرور الحافلات والظفر بمكان ولو واقفين، مؤكدين أن وسائل النقل غالبا ما تكون ممتلئة بالمسافرين. وفي هذا السياق، يطالب التلاميذ بتوفير النقل المدرسي وخصوصا في ظل الاعتداءات اليومية التي يتعرضون لها وتحديدا الفتيات اللواتي يخرجن من بيوتهن في الصباح الباكر من أجل الالتحاق بأقسامهن الدراسية. وفي انتظار حل مشكلة النقل المدرسي للتلاميذ، عليهم أن يتجرعوا مختلف أنواع المعاناة، خاصة وانهم يصلون بشكل مستمر متأخرين بحوالي نصف ساعة تقريبا عن موعد الحصة الدراسية الأولى، مما أرغم العديد من الطلبة على البقاء في فترة منتصف النهار أمام باب المؤسسة بسبب غياب النقل والخوف من العودة الى المؤسسة التربوية في وقت متأخر، مما يزيد من حدة الخطر عليهم.