يناشد سكان دوار سيدي بوفاضل التابع لبلدية حجوط السلطات المحلية التدخل العاجل، بغية تجنب تكرار سيناريو معاناة أبنائهم خلال الموسم الدراسي القادم جراء غياب النقل المدرسي، الذي بات هاجسا ومشكلا قائما أثقل كاهلهم منذ عدة سنوات وأصبح هاجس العائلات لدى حلول كل موسم دراسي جديد. رفعت عشرات العائلات الساكنة بدوار بوفاضل بحجوط نداء استغاثة في اتصال لهم ب(أخبار اليوم)، المتمثل في توفير النقل المدرسي الخاص بأطفالهم، الذين يعانون مع هذا المشكل خلال الموسم الدراسي خصوصا أن الهياكل التربوية تغيب في الحي، مما يجبر هؤلاء التلاميذ في مختلف الأطر الدراسية على التنقل إلى البلديات الأخرى للالتحاق بصفوف الدراسة، على غرار بوركيكة، والأحياء المجاورة بحجوط. حيث أكد لنا هؤلاء المواطنون أن الأطفال يجبرون على قطع كيلومترات مشيا على الأقدام في طريق السيارات لغياب الأرصفة من أجل الوصول إلى الطريق الرئيسي الرابط بين سيدي بوفاضل وبلدية حجوط لانتظار الحافلات التي تأتي من مقر إحدى البلديات المذكورة والتي تكون في الغالب ممتلئة على آخرها مما يزيد من معاناة هؤلاء الأطفال مع الازدحام وأزمة حصولهم على مقعد أو مكان للوقوف داخل تلك الحافلات، وهذا ما ينجم عنه تأخر هؤلاء التلاميذ عن مقاعد الدراسة مما يؤثر سلبا على مستواهم الدراسي، هذا كله ناجم من كون الحي يعاني العزلة وأزمة النقل العام، وغياب الهياكل التربوية. ويضيف هؤلاء أن معاناة التلاميذ تزداد في فصل الشتاء أين يتحول هذا الحي إلى برك من الأوحال ومستنقعات يستحيل اجتيازها خصوصا وأن الطرقات لم تعرف تزفيتها منذ سنوات الأمر الذي أدى إلى اهترائها بشكل كلي. ووسط هذا التخوف وهاجس النقل المدرسي الذي مازال يلاحق الأولياء، جدد هؤلاء المواطنون طلبهم إلى السلطات المحلية من أجل توفير النقل المدرسي الخاص بأطفال الحي، في انتظار إطلاق مشاريع إقامة منشآت تربوية التي ستعمل على إنهاء عائق النقل وخطر الطريق على الأطفال ويجعل أوليائهم يرتاحون من هاجس الخوف على مصير أبنائهم كل يوم يقومون بمغادرة المنزل لعلمهم بمدى تعرضهم لتلك الأخطار مع الطريق والاعتداءات التي تزيد في فصل الشتاء، بالإضافة إلى مطالبة السلطات التعجيل بتزفيت الطرقات قبل حلول فصل الشتاء وإدراج المنطقة بمشاريع تنموية على غرار المراكز الصحية والعمومية ودور الثقافة وغيرها من المشاريع الغائبة، وهذا لرفع الغبن وفك العزلة عن المواطنين خصوصا الشباب المحروم من أبسط المرافق كالملعب البلدي وقاعات الرياضات والأنترنت والمكتبة وغيرها.